بعد عودته مباشرة من الجزائر العاصمة إلى بيته بحي الريم بعنابة التقت آخر ساعة بالنائب عن حركة النهضة علي حفظ الذي رغم الإرهاق والتعب وكثرة الضيوف أبى إلا أن يروي لآخر ساعة بالتفصيل قصة قرصنة إسرائيل على سفينة الحرية من البداية المأساوية إلى النهاية السعيدة حيث كشفت عن تفاصيل مثيرة تروي لأول مرة وحصريا عبر صفحات الجريدة قبل الهجوم الإسرائيلي على الباخرة بدأت ملامح العدوان في حدود الساعة 11 ليلا حيث كانت أضواء تظهر من بعيد تتابع تحركات السفينة لكن لا أحد كان يتوقع أن يكون الهجوم بتلك الوحشية حيث كانت هناك أصداء تتحدث عن احتمال الاعتراض أو محاصرة السفينة لكن هجوما عسكريا وقرصنة بتلك الطريقة يقول علي حفظ كان مستبعدا لكن حدث مالم يكن في الحسبان وأمام إحساس الجميع بالخطر تم الاتفاق بين جميع الركاب على التصدي للجنود الإسرائيليين بكل الوسائل ومنذ الساعة ال 11 ليلا والسفينة مراقبة إلى غاية الركعة الثانية من صلاة الفجر وبالضبط في دعاء القنوط بدأت تصل أصواتا غريبة وحركة غير عادية وبعد تسليم الإمام نزل الجميع إلى داخل السفينة لارتداء لباس النجدة وتجديد العهد على التصدي لأي إسرائيلي وهذا ما حدث حيث بدأ الجنود الصهاينة يصعدون للسفينة عن طريق التسلقوعندما بدأ الصهاينة تسلق السفينة وجدوا مقاومة ظرفية من الأتراك حيث رموا بعدد من الجنود في عرض البحر وأشبعوهم ضربا، مما جعل الجنود الإسرائيليين يصابون بالذعر وهنا بدأوا في استعمال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي وإدراكا منهم بأن ركاب السفينة لن يستسلموا تدخلت المروحيات وقامت بإنزال الجنود مدججين بالأسلحة ومستعملين الذخيرة الحية والمطاطية وكانالنائب الجزائري محمد ذويبي هو أول المصابين وإدراكا منهم بأن لحظة الاستشهاد قد حانت تحولت السفينة إلى مسجد متحرك وسط ترديد جماعي للأدعية والتسبيح والتهليل في مشهد أرعب بني صهيونإسرائيلي يردد سورة الفاتحة وصحفية غربية كانت داخل السفينة مجندة من طرف الموساد ومواصلة لوصف الأجواء قال نائب النهضة بأن في غمرة الفوضى والهلع والإنزال الإسرائيلي فوجئ الجميع بجندي صهيوني يقرأ سورة الفاتحة عبر مكبر الصوت طالبا من الركاب الرجوع لأماكنهم والتجمع في مؤخرة السفينة ورغم الحصار بالبوارج البحرية وطائرات الهليكوبتر حاول قبطان السفينة وهو تركي الجنسية الدخول بقوة إلى غزة لكن الجميع ذهل من تهديدات الجنود الإسرائيليين بأخذ ابنه الرضيع وزوجته كرهائن وهنا السؤال كيف تصرف الجنود الصهاينة وحسب النائب علي حفظ الله فإن السفينة كانت مخترقة من طرف الإسرائيليين وإلا كيف يفسر علمهم بعائلة قبطان السفينة وأجزم محدثنا بأن صحفية من أصل بريطاني أو نرويجي هي المجندة حيث أنه في الوقت الذي كان فيه كل الوفد مقيدا كانت الصحفية تسير بكل حريةويواصل محدثنا التفاصيل وهنا تم اكتشاف الإسرائيلي عن قرب فبعد تجميع كل ركاب السفينة قيدوا جميعا من هنا بدأ مسلسل الترهيب والتعذيب بكافة أشكاله حيث تم إجلاس الجميع على الطريقة الإسرائيلية بحيث يمنع الموقوف من الجلوس والوقوف والنظر إلى الفوق أو للزميل شمالا أو يمينا والرشاش مصوب نحو رأس الموقوف وبالرغم من ارتداء الجنود قناعا فإنهم كانوا في حالة رعب وزيادة على هذا التصهين فقضاء الحاجة ممنوع وكلما أحس القائد الإسرائيلي بأن جنديا أو حارسا بدأ يتأثر يتم تغييره فورا بأخر أشد نفضل أن نموت عطشا على ان نشرب ماء إسرائيليا ومواصلة للمعاناة ونظرا للتعب الذي أصاب ركاب سفينة الحرية بعد أكثر من 17 ساعة من العذاب والإرهاق والاستفزاز قام الجنود الإسرائيليون بتمزيق كل الأمتعة وتجميع الركاب في داخل السفينة وسط عطش كبير للركاب بعد نفاد مخزون السفينة مما جعل الاسرائليين يجلبون قارورات المياه لكن الجميع رفض لأنه مكتوب عليها صنع في إسرائيل كشف نائب حفظ الله بأن النائبة حنين الزعبي عضوة الكنيست الإسرائيلي كانت عند انطلاق القافلة من تركيا محل ريبة وشك وتخوف من طرف الجميع لكونها مواطنة إسرائيلية لكن بمجرد اقتحام السفينة أظهرت شجاعة خيالية وتصدت بكل قوة للجنود الصهاينة وأسمعتهم أبشع الألفاظ وقالت هكذا يفعل الإسرائيليون مع الشعب الفلسطيني يوميا وتدخلت لفك القيود على النواب الجزائريين وتحولت النائبة حنين الزعبي من شخص مثير للمخاوف إلى رمز من الرموز المدافعة عن القضية الفلسطينية أكثر من أعضاء حركة فتح الوصول إلى ميناء أسدود والأتراك يعلنون في وجه الإسرائيليين انتم كلاب وعصابة وتحرير فلسطين سيكون عن طريقناعند وصول السفينة إلى ميناء أسدود والذي يبعد عن غزة مثلما تبعد عنابة عن حي سيبوس أو سيدي سالم قام الأتراك بكل ما يملكون من اجل إعادة الثقة حيث واجهوا الجنود الصهاينة المدججين بالأسلحة بكل شجاعة وأسمعوهم كل عبارات الشتم والسب والاحتقار وتوعدوهم بأن يحرروا فلسطين لأنهم أحفاد فلسطين عبد الحميد الثاني الجمع يتفق على عدم إمضاء أية وثيقة.... وجزائرية تقول أن شاوية إيه أنا شاوية وما أدراك مالشاوية بعد الوصول إلى ميناء أسدود وبعد 16 ساعة من العذاب حاول الصهاينة إجبار الجزائريين كغيرهم من ركاب السفينة على توقيع بعض الوثائق وقد حاول المحققون إحداث تفرقة والادعاء بأن بعض الجزائريين وقعوا وثائق يتعهدون فيها بأنهم دخلوا إسرائيل بطريقة غير شرعية وقد حاولوا إيهام جزائرية من ولاية باتنة بذلك فقالت لهم إن ذلك غير صحيح ولا أصدقكم حتى تأتوا لي بجزائري يؤكد لي فعلا أنه وقع لكن المحقق الإسرائيلي عجز عن ذلك فقالت له الجزائرية أنني شاوية. وما أدارك مالشاوية. أسئلة حول ماسياس والانتماء السياسي وشارون من بين الأسئلة الي طرحت على الجزائريين من طرف المحققين هو لماذا رفضتم زيارة المغني أنريكو ماسياس للجزائر وما علاقة الأحزاب الإسلامية في الجزائر بحزب الله وحركة الجهاد وحركة حماس وأسئلة أخرى عن سبب هذه القافلة وقد اعتبر المحقق بأن الجزائر لا دخل لها في غزة لأن غزة مقاطعة إسرائيلية لكن جواب الجزائريين أن غزة قد انسحب منها شارون واستغرب الصهاينة من كره الجزائريين لهم وفي ختام زيارتنا للنائب علي حفظ الذي فتح لنا صدره رغم حاله التعب والإرهاق التي كان فيها وكذا موجة الوافدين إلى منزله فقد أكد المعني بأن الحادثة ستبقى راسخة في حياته وتمنى لو سقط شهيدا غير انه اعتبر ما قامت به القافلة هو إنجاز تاريخي أحرج العالم وفضح إسرائيل. حاوره يوغرطة