تواجه مختلف مصالح الاستعجالات أزمة حادة نتيجة انعدام الدواء المضاد للتيتانوس الذي بات يهدد بكارثة صحية قد تصل إلى استئصال أطراف الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة يشتكي خاصة أصحاب الأمراض من نقص الدواء المضاد للتيتانوس على مستوى معظم المستشفيات والذي بات يهدد الأغلبية ممن يعانون إصابات خطيرة بتطورات صحية خطيرة قد تصل إلى قطع أو بتر الأعضاء المصابة. ويتعلق الأمر بالدواء «سيروم انتيتانيك» المضاد للكزاز والذي يحقن به المصابون بجروح خطيرة نتيجة تعرضهم لحادث بواسطة أدوات أو مواد صدئة إلى جانب تعرضهم لإصابات نتيجة هجوم حيوان متشرد كالكلاب والقطط وعدم تلقي المريض علاجا سريعا عن طريق حقنة «سيروم أنتيتاتنيك» للحد من انتشار الميكروبات داخل الجسم عن طريق الدم وضمان التئام الجرح في أسرع وقت ممكن وحسب ما أفادتنا به مصادر طبية مطلعة بالنسبة للأشخاص العاديينفإذا أو عدم توفر دواء التيتانوس قد تعوضه المضادات الحيوية والتي قد تستغرق وقتا أطول في التئام الجرح والعلاج من الإصابة لكنها قد تفي بالغرض وتحمي المصاب من التعرض لتطورات ثانوية، أما بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة بات الأمر يستدعي لفتة من طرف المسؤولين بالمستشفيات خاصة بعد التطور السريع لحالة بعض المرضى الذين تستقبلهم مصالح الاستعجالات والعاملين بصفة عامة بالورشات الخاصة بالبناء أو المركبات الضخمة لإنتاج الحديد والصلب أو حتى إصابات بسبب عضة حيوان متشرد أين استنزف المرضى كل سبل العلاج بواسطة المضادات الحيوية التي تفقد فعاليتها خاصة عند المصابين بداء السكري والذين فقد البعض منهم أحد أعضائه بعد تعفن الجروح أو الإصابات وانتشار المرض بالعضو المصاب. وتجدر الإشارة إلى أن الدواء أو اللقاح المضاد للتيتانوس غير متوفر على مستوى الصيدليات حيث يتواجد عادة على مستوى مصالح الاستعجالات ومديريات الصحة التي توجه كميات منه إلى مختلف المصالح التي تستدعي ظروف العمل بها حقن العمال بالدواء المذكور سابقا بسبب ظروف العمل علما أن حقن العمال داخل الورشات الحساسة أو المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة بسيروم أنتيتانيك خلال فصل الصيف يعد من الضروريات بسبب سرعة تأثير الحرارة الخارجية على تطور حالة المصاب والتي تكون نتيجة تقيح الجرح. وسبب نقص مناعة الجسم لينتشر الفيروس بالتدريج لباقي الجسد والتي قد تؤدي إلى بتر العضو المصاب لاستئصال المرض في حالة اكتشاف الحالة في الوقت المناسب وقد تنتهي بوفاة المصاب في حالة كان الجرح أو الإصابة بمكان حساس.