اشتكى العديد من المترشحين لشهادة البكالوريا من الغموض الذي عرفته معظم المواضيع التي امتحنوا فيها خاصة الأدب العربي، الرياضيات واللغة الأجنبية الأولى إذ وجد هؤلاء صعوبة في الإجابة على المواضيع ما تسبب في العديد من الإغماءات والانهيارات العصبية والصدمات في كل مراكز الامتحان بعنابة هذا من جهة فيما كانت ردة فعل البعض جد عنيفة فمنهم من أقدم على كسر زجاج النوافذ ما خلف له جروحا متفاوتة الخطورة على مستوى المعصم والكتف نقل على إثرها مباشرة إلى العيادة الطبية التي قدمت له الإسعافات اللازمة ومنهم من تهجم على الأساتذة الحراس مثيرا فوضى عارمة بالقاعة والمركز سويا ومنهم من أقدم على عدة محاولات للغش مستعملا معظم أساليب التهديد وفي حديث لآخر ساعة مع بعض أساتذة الرياضيات أكدوا أن المواضيع المقترحة تعني بدرجة كبيرة برنامج السنة الثانية من التعليم الثانوي وهو الأمر الذي لم يحسب حسابه التلاميذ الممتحنين ما جعلهم يجدون صعوبة وإبهاما في حل مواضيع المادة الأساسية التي تعتبر بالنسبة للأقسام العلمية والرياضية ناهيك عن مادة اللغة الفرنسية التي تم اختبارها عشية أمس الأول، حيث أجمع كل المترشحين على صعوبة الموضوع المقترح إذ استغرقوا الوقت الكامل لكنهم لم يتمكنوا من الإجابة على معظم الأسئلة نظرا لصعوبة النص وعدم التمكن من الوصول إلى مغزاه الحقيقي. فيما نفى وزير التربية وجود أية صعوبة في المواضيع المقترحة متنبأ بنسبة نجاح فائقة وكبيرة جدا إلا أن ما عاشه المترشحون منذ اليوم الأول للامتحان إلى حد كتابة هذه الأسطر لا يعكس ذلك. زعرور سارة