تسارعت وتيرة الأشغال على مستوى ملعب براقي الجديد بالعاصمة، حيث وصلت إلى مراحلها النهائية، وتم وضع العشب الطبيعي، ما دفع شريحة كبيرة من الجماهير الجزائرية للتساؤل عن موعد تدشين الملعب بصفة رسمية، بعد أن تأخرت عملية تسليمه لسنوات عديدة، وانطلقت الأشغال الملعب الجديد عام 2011، ويصف متابعون ملعب "براقي" الجديد بالملعب العالمي، بالنظر لهندسته الجذابة واستجابته لكل شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ويتسع الملعب تقريبا ل40 ألف مشجع، وهو ثاني أكبر ملعب بالعاصمة بعد الملعب التاريخي "5 جويليه"، الذي يتسع ل75 ألف متفرج، وحددت تكلفة بناء ملعب براقي الجديد الذي تنجزه شركة صينية ب280 مليون دولار أمريكي، وتحدثت الكثير من المواقع الإعلامية عن إمكانية تدشين الملعب يوم 5 جويلية المقبل في الذكرى ال60 لاستقلال الجزائر، للاستفادة من رمزية هذه الاحتفالية التاريخية لدى الجزائريين وقيمتها المعنوية، وعززت تلك المصادر موقفها بالأشغال المتقدمة جدا في الملعب، خاصة فيما يتعلق منها بالتهيئة الخارجية، على أمل أن يكون الملعب جاهزا للتسليم في اليوم المحدد، ولكن مصادر أخرى استبعدت أن يتم تسليم هذا الملعب يوم 5 جويلية لاستحالة الانتهاء من كل الأشغال وتجاوز كل التحفظات التقنية، مشيرة إلى أنه سيتم تأجيل تدشين ملعب "براقي" وتسليمه في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، الذي يصادف الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وقال مراقبون بأن خبر اقتراب تسليم ملعب براقي الجديد الذي سيتم تحديد اسم له قبل تدشينه رسميا، يعد بمثابة النبأ السار للمنتخب الجزائري الأول ومدربه، جمال بلماضي، واشتكى بلماضي في مرات عديدة من أرضية ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، الذي اعتاد المنتخب الجزائري على استقبال منافسيه فيه، وحسب متابعين، فإن تسليم ملعب "براقي" سيمنح بلماضي فرصة أكبر لاختيار ملعب أفضل، وذلك بالتزامن مع تدشين ملعب وهران الأولمبي "ميلود هدفي" بمناسبة تنظيم الجزائر لألعاب البحر الأبيض المتوسط "وهران 2022″، وينتظر أن يلعب المنتخب الجزائري أولى مبارياته الرسمية على الملعب الأولمبي بوهران يوم 19 سبتمبر المقبل، عندما يستضيف منتخب النيجر برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية "كوت ديفوار 2023″، على أن يتم برمجة مواجهات أخرى بملعب "براقي" عقب تسليمه رسميا.