أيام قليلة قبل موعد الخرجة الثانية لمحاربي الصحراء في مونديال جنوب إفريقيا وأمام المنتخب الإنجليزي ونظرا لصعوبة المهمة يطالب الشارع الكروي الجزائري الناخب الوطني بتغيير خطته الدفاعية التي اعتمدها أمام سلوفينيا والاعتماد على الأسلوب الهجومي أثارت تصريحات الناخب رابح سعدان استياء بعض المناصرين حيث لم يفهم هؤلاء أن يكشف سعدان بأنه سينتهج نفس الخطة التي هزمتنا أمام سلوفينيا وكان هؤلاء في انتظار أن يعلن سعدان أنه نادم على اختياره لطريقة دفاعية وأنه سيغير من نظرته أمام الإنجليز إلا أن الناخب الوطني فاجأ الجميع بإعلانه الاعتماد على نفس الأسماء ما فهمه المتتبعون بأن الأمل شبه منعدم لتحقيق الفوز أمام الإنجليز حيث أن الجميع يرى أن الفوز يأتي بالهجوم لا بالدفاع والاعتماد على المرتدات خاصة أن أشبال كابيلو يملكون مؤهلات فنية لا يجب أن تمنح الفرصة للمنافس بانتظاره في منطقتنا من جهة أخرى استغرب المتتبعون الروح الإنهزامية التي أضحى يدخل بها المنتخب الوطني مواجهاته و رأى هؤلاء أنه من المنطقي دراسة المنافس لكن من غير المنطقي لعب المنتخب لكامل حظوظه وقد أعرب المتتبعون أن الخصم بدوره يجب أن يحسب لنا ألف حساب و ذلك لن يكون إلا بإعطاء المنافس قيمته الحقيقية دون المبالغة، كما كان عليه الحال أمام المنتخب السلوفيني في أول لقاء للخضر في كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 أعرب مناصرو المنتخب الوطني أن كرة القدم الحالية لا تعتمد على خطة وحيدة خلال المقابلات بل الأجدر هو إعتماد خطط كثيرة و ذلك حسب مستوى الخصم حيث رأى الكثيرون أن سعدان كان مطالبا بإجراء تغييرات خلال لقاء سلوفينيا حيث أن هذا المنتخب لم يكن بتلك القوة ليدفعنا إلى الإكتفاء بالدفاع لا يزال سيناريو ملحمة أم درمان يتبادر للأذهان أين كانت عزيمة رفاق عنتر يحيى كبيرة من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا و ينتظر الشارع الكروي استفاقة الروح الانتصارية في اللاعبين من أجل تفادي الخسارة أمام الأنجليز و المحافظة على حظوظ الجزائر كاملة لاجتياز الدور الثاني و إسكات المنتقدين و المشككين في أحقية الجزائر في خوض غمار المونديال