طالب حزب العمال أمس بإجراء تقييم شامل لاتفاق الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي، أياما قليلة من إبداء الجزائر موقفها غير المرحب بمسار اتفاق الشراكة الحالي الذي أغرق السوق الجزائرية بالمنتجات الأوروبية دون تحقيق استثمارات طويلة المدى. وقالت حنون أمس، لدى افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب أن اتفاق الشراكة “لم يحقق شيئا للجزائر” التي تخسر “2,5 مليار دولار بسبب التفكيك الجمركي”. وهو السبب الذي دفع بوزير الخارجية مراد مدلسي خلال اجتماعه الأخير بلكسمبورغ بمسؤولي الإتحاد الأوروبي إلى طلب إعادة النظر في التفكيك الجمركي.وطابقت حنون رأس مدلسي حينما أكدت أن الاتفاق كان “مجحفا منذ البداية في حق الجزائر ولم يستفد منه سوى الشركاء الأوروبيين” مشيرة الى أن الجزائر ليست بحاجة الآن الى الاتحاد الأوروبي بعد أن استعادت بلادنا قوتها من الجانب الاقتصادي. كما دعت المسؤولين إلى التحرر من الاتفاق ، على أن الظروف المالية تسمح بذلك خاصة بعدما اقر الرئيس بوتفليقة برنامجا إضافيا في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 حيث سخر ما لا يقل عن 285 مليار دولار في كافة القطاعات” ولم تخف رئيسة حزب العمال قلقها حيال “التصريحات المتناقضة لبعض المسؤولين والخبراء الاقتصاديين بخصوص حماية الاقتصاد الوطني والمؤسسات العمومية” بينما ألحت على ضرورة “اتخاذ موقف موحد وواضح” ينير الطريق أمام الجزائر في ملف الشراكة مع الإتحاد الأوروبي. فيما جددت دعم حزبها للحركات الاحتجاجية التي تشهدها بعض القطاعات من حين لأخر، طالما أنها تهدف الى تحقيق المطالب الاجتماعية للعمال. واعتبرت حنون الزيادات الأخيرة في الأجور بأنها “غير كافية” وقارنته بالقدرة الشرائية التي قالت إنها انهارت بشكل ملحوظ