انتهى المونديال بالنسبة للجزائريين عشية الأربعاء الفارط بعيد خروج رفقاء كريم زياني من هذه المنافسة على اثر الهزيمة التي مني بها الفريق بصعوبة كبيرة أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية و ذلك لحساب تصفيات الدور الأول الخاصة بالمجموعة الثالثة ، حيث خرج المنتخب الجزائري بعدما لعب ثلاث مباريات وبقي الأمل لديه قائما من اجل المرور إلى الدور الثاني حتى آخر دقيقة من عمر المباراة الأخيرة ، و بالرغم من أن الفريق الجزائري كان قد سطر المرور إلى الدور الثاني من المونديال كهدف أول له ، إلا أن ذلك لم يتحقق بالنظر إلى العديد من الأسباب ، كما أن الكثيرين وصفوا المشوار الذي قدمه الفريق الجزائري مشوار مشرفا و لا يدعو على الإطلاق إلى الخجل ، حيث لم يسخط الجمهور الجزائري على فريقه هذه المرة كثيرا خاصة أن الجزائر عائدة إلى هذه المنافسة بعد ربع قرن كما أنها أدت مشوارا أحسن من الذي قدمته بعض اعرق الفرق في العالم على غرار المنتخب الفرنسي و فضيحته و أيضا المنتخب الايطالي بطل الطبعة الماضية الذي تم إقصاؤه من الدور الأول ، حيث أشار الكثير ممن تتبع مشوار الجزائر في المونديال إلى أن الجزائر خرجت من المنافسة مثلما خرج 16 منتخبا آخر بل كان أداء الجزائر أحسن من الكثير من المنتخبات الأخرى بقاء سعدان على رأس العارضة الفنية غير مؤكد و الشارع الجزائري منقسم بشأنه و بعد نهاية المونديال أصبح الجميع يفكر في انسحاب الناخب الوطني رابح سعدان الذي كان إلى غاية آخر مباراة لم يكشف عن نيته سواء فيما يتعلق بالبقاء على رأس المنتخب أو الانسحاب في نهاية المطاف خاصة أن عقده مع الاتحادية ينتهي في جوان الجاري ، و صار حديث الجمهور الجزائري في الآونة الأخيرة منحصرا حول بقاء سعدان أو ذهابه ، حيث لاحظنا انقساما واضحا في الآراء بين مؤيد لبقائه و بين مطالب لرحيله و استقدام مدرب أجنبي محترف ، و كان أصحاب الرأي المؤيد قد أكدوا بان سعدان انشأ هذا المنتخب من العدم و بدا معه من الصفر ، و أكدوا أيضا بان سعدان حقق للجزائر ما لم يحقق مدرب آخر سواء المدربين الجزائريين أو المدربين الأجانب الذي دربوا الخضركما أبدى هؤلاء تخوفهم من جلب مدرب أجنبي قد لا تكون له نفس العزيمة و نفس الإرادة بما أن المنتخب ليس منتخب بلده و هو مدرب جاء فقط من اجل المال ، في حين أن القسم الآخر من الجمهور الجزائري يرى بان المدرب الوطني رابح سعدان قدم ما عليه و هو مشكور على الانجازات التي قدمها للجزائر و للرياضة الجزائرية وهو الشيء الذي لا يختلف عليه احد ، لكن في نفس الوقت يريد هذا القسم من الجمهور الجزائري أن تجلب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مدربا أجنبيا مرموقا و معروفا حتى يتولى تدريب الجزائر من اجل مواصلة المشوار نحو الأمام بمزيد من النجاحات في المستقبل كما يرى هذا القسم أيضا بان المدرب الوطني رابح سعدان رغم الخبرة الطويلة التي يملكها في عالم كرة القدم إلا انه ارتكب بعض الأخطاء في المونديال الأخير خاصة فيما يتعلق باختيار التشكيلة و أيضا انتقد بشدة في التغييرات التي كان يحدثها خلال اللقاءات ، بالأخص خلال مباراة سلوفينيا و أمريكا ، و هذا دون نسيان إغفاله مسالة تدعيم الهجوم قبل الدخول في المونديال