أبهر المنتخب الجزائري ليلة أول أمس كل المتتبعين حين لم يكتف بالصمود أمام المنتخب الإنجليزي وراح يقدم أداء راقيا ويحقق نتيجة تبقي حظوظه في المرور إلى الدور الثاني قائمة بشرط استعادة نغمة التهديف التي ما تزال هاجس الخضر الأكبر. تعادل بطعم الفوز تعد النقطة المحققة أول أمس أمام المنتخب الإنجليزي لحساب الجولة الثانية من تصفيات الدور الأول الخاصة بالمجموعة الثالثة الأثر الإيجابي على اللاعبين وعلى المنتخب الوطني بشكل عام خاصة أن أداء الفريق أعاد الثقة من جديد لأشبال سعدان بعدما كانت قد تزعزعت خلال الأيام الماضية بسبب تراجع النتائج وأيضا بسبب الهزيمة الأولى أمام سلوفينيا، كما أنه وبالرغم من أن الخضر لم يفوزوا بالمباراة إلا أن تحقيق نتيجة التعادل أمام المنتخب الإنجليزي يعتبر بطعم الفوز. عندما تكون الإرادة تأتي النتائج وبالعودة لمباراة أول أمس فيمكن القول أن لاعبينا دخلوها بتركيز عال جدا وبإرادة مكنتهم من تحقيق ما أرادوه فمن أهم النقاط الإيجابية التي وقفنا عليها استعادة دفاع الخضر لقوته وصلابته، حيث لم يتمكن رفقاء روني من اجتيازه، كما أن الأخطاء قلت بنسبة كبيرة من طرف لاعبي الدفاع خاصة في ظل الأداء المميز الذي قدمه الثنائي لحسن ويبدة في وسط الميدان الدفاعي إضافة إلى قوة بوڤرة وحليش في المحور، الأمر الذي جعل كل محاولات الإنجليز تفشل مبكراولا تشكل أدنى خطرا كبيرا على مبولحي الذي تألق شأنه في ذلك شأن قادير الذي سجل ثاني مشاركة له بألوان الفريق الجزائري في هذا المونديال، ولقد لاحظنا نشاطا كبيرا على الجهة اليمنى من الملعب وهو الأمر الذي لم نكن نعهده في الوقت السابق قبل مجيء هذا اللاعب، حيث كان كل اللعب يتركز في الجهة اليسرى حيث يتواجد بلحاج، كما أن اللاعب الشاب بودبوز نال إعجاب كل من تابع اللقاء وخاصة أنصار المنتخب الجزائري الذين طالبوا سعدان بإقحامه أمام إنجلترا بدلا من جبور، وبالرغم من تحسن أداء الفريق على مستوى الدفاع وخط الوسط إلا أن مشكلة الهجوم بقيت مطروحة ولم يتمكن أشبال سعدان مرة أخرى من الوصول إلى شباك الفريق المنافس، حيث حاول رفقاء الحارس مبولحي التسديد من بعيد في العديد من المرات على غرار ما فعل زياني وأيضا محاولات قديورة الذي دخل في ربع الساعة الأخير، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، حيث لاحظنا مرة أخرى صعوبة تمرير الكرة إلى لاعب الهجوم الذي كان هذه المرة كريم مطمور، حيث لم تصله كرات كثيرة الأمر الذي جعل مشكل الهجوم يبقى مطروحا والحل قد يكون بإضافة مهاجم ثان بجانبه خاصة وأن الخضر لا يملكون أي خيار سوى الانتصار ضد الأمريكان في مواجهة الجولة الأخيرة لمجموعتهم. الجزائر كبيرة مع الكبار أكد المنتخب الجزائري أنه يكون في الموعد خلال المباريات التي تجمعه بالمنتخبات العملاقة، فبعد ملحمة خيخون حين أطاح بألمانيا في مشاركته المونديالية الأولى عام 82 خرج تحت تصفيقات كل العالم أمام البرازيل 86 وأول أمس كان بشهادة الجميع الأقرب للفوز على إنجلترا التي كانت مرشحة بقوة للتتويج بهذا اللقب.