حسم المدرب الوطني جمال بلماضي مستقبله مع الخضر، وذلك بعدما وقع رسميا على عقد جديد يربطه مع المنتخب الوطني إلى غاية 2026، بأهداف وتحديات جديدة، وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، قد أكد مرار في الأشهر الماضية، بأن مكانة بلماضي لا نقاش فيها، وذلك رغم قيادته محاربي الصحراء لنكستين كبيرتين خلال عام 2022، وهما الفشل في التأهل للمونديال والخروج من الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وكشفت مصادر مؤكدة بأن بلماضي قد وقع في الساعات القليلة الماضية، ملحق عقده الجديد، حيث سيكون مرتبطا مع الجزائر لأربع سنوات قادمة، ولكن براتب أقل مما كان يحصل عليه منذ تتويجه بكأس أفريقيا 2019، وبأهداف محددة سيكون مطالبا بتحقيقها، وإلا فإنه سيكون مهددا بالإقالة، وينص العقد الجديد لجمال بلماضي، أولا على التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا القادمة في كوت ديفوار 2024، وهو ما يقترب من تحقيقه على أرض الواقع، إضافة الى ضرورة التواجد في المربع الذهبي للمنافسة القارية، وبعدها قيادة محاربي الصحراء لحجز بطاقة التأهل لمونديال 2026، ووافق بلماضي على تخفيض راتبه من قرابة مليوني أورو سنويا، لحدود 1.5 مليون اورو سنويا، في خطوة يبقى الغرض منها التخفيف من حدة الضغوطات المفروضة عليه مؤخرا بشأن هذه النقطة التي أثارت حالة جدل كبيرة وسط الرأي العام الكروي في الجزائر، وكانت العديد من الأطراف قد عبرت وبشكل علني، عن استيائها من الراتب الضخم الذي يتقاضاه بلماضي، في وقت تتراجع فيه النتائج والمستوى العام لتشكيلته بشكل مستمر، في وقت فيما يبقى أعلى المدربين دخلا في القارة الأفريقية.