كشف مصدر موثوق من داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن الناخب الوطني، جمال بلماضي، قد توصل لاتفاق نهائي مع رئيس "الفاف"، جهيد زفيزف، بخصوص تجديد عقده الذي ينتهي في شهر ديسمبر المقبل، حيث لم يتبق سوى التوقيع الرسمي والإعلان عن ذلك امام وسائل الإعلام، وتابع ذات المصدر حديثه بالتأكيد على أن العقد الجديد سيكون طويلا ويمتد إلى غاية كأس العالم 2026، على عكس ما تناقلته بعض المصادر التي تحدثت عن إمكانية إمضاء بلماضي لعقد يمتد إلى غاية كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتي تم تأجيلها إلى غاية بداية عام 2024، واجتمع بلماضي قبل انطلاق المعسكر الجاري للمنتخب الوطني الجزائري، برئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جهيد زفيزف، الذي حرص على دعم مدرب محاربي الصحراء، لاسيما في ظل العلاقة القوية التي تربط الرجلين منذ أن اختار نجم أولمبيك مارسيليا السابق زفيزف ليعمل معه كمدير رياضي للمنتخب الأول، خلال عهدة رئيس الفاف السابق، شرف الدين عمارة، وأشار نفس المصدر إلى أن رئيس الاتحادية الجزائرية هو من عرض على بلماضي الاستمرار إلى غاية كأس العالم 2026، من منطلق رغبته في الحفاظ على استقرار المنتخب الوطني قبل خوض غمار تصفيات المونديال المقبل، خاصة وأن الجميع يدرك جيدا بأن بلماضي لديه رغبة قوية جدا في الثأر من إخفاقه المؤلم مع الجزائر في تصفيات كأس العام 2022، ولم يكشف المصدر ذاته إن تم مراجعة الراتب الشهري الكبير الذي يتلقاه جمال بلماضي حاليا والذي يقارب 230 ألف أورو شهريا، بعد الانتقادات التي طالته بهذا الخصوص، ولو أن الأرجح هو احتفاظ بلماضي بكل المزايا التي تضمنها عقده السابق، خاصة وأنه يحظى بدعم منقطع النظير من طرف جهيد زفيزف، ومن المتوقع، حسب ذات المصدر، الإعلان عن تمديد عقد جمال بلماضي رسميا خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، والمقررة بداية شهر نوفمبر القادم، أي قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022، التي سيغيب عنها المنتخب الوطني الجزائري بعد التعثر الغير المتوقع أمام المنتخب الكاميروني شهر مارس الفارط بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة.