جدد المدرب الوطني جمال بلماضي، رسميا، عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، سيبقى بموجبه على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" إلى غاية 2026. أنهى المدرب الوطني جمال بلماضي الجدل بشأن مصيره مع المنتخب الوطني، إذ جدد عقده مع الفاف إلى غاية 2026، تاريخ المونديال القادم الذي ستحتضنه الولاياتالمتحدة بالتنسيق مع المكسيك وكندا. العقد سيكون بأهداف معينة، أهمها الوصول بالمنتخب إلى أدوار متقدمة (نصف نهائي) في كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها في كوت ديفوار عام 2024، وتأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم المقبلة 2026. وإذا كانت الفاف، وحتى المدرب الوطني، قد رفضا الكشف عن الراتب الذي سيتقاضاه بلماضي بعد تجديد العقد، إلا أن مصادر عليمة أكدت أن المدرب الوطني سيتقاضى نفس الراتب الذي اتفق عليه بعد عودته من كأس أمم إفريقيا بمصر عام 2019 مع الرئيس الأسبق خير الدين زطشي، وهي الدورة التي انتزع فيها المنتخب الوطني التاج الإفريقي في بلاد الفراعنة. ويحظى المدرب الوطني جمال بلماضي بدعم منقطع النظير من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي يرأسها جهيد زفيزف، وحتى من وزارة الشباب والرياضة، رغم كل ما قيل هنا وهناك، ويأمل الجميع في أن يتمكن رفاق القائد رياض محرز النهوض بالمنتخب والعودة إلى السكة، بعد الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، وتضييع "الخضر" هدف المشاركة في مونديال قطر بطريقة ساذجة. ويدرك المدرب الوطني جمال بلماضي صعوبة المهمة في ظل التحديات القادمة، وينوي، حسب مصدر مقرب من الفاف، تطعيم التشكيلة الوطنية بعناصر جديدة، بعد أن أبدى بعض اللاعبين رغبتهم في تدعيم المنتخب، والدليل أن بعضهم غير جنسيته الرياضية ومن المنتظر أن يكون حاضرا في تربص مارس تاريخ الفيفا القادم. صحيح أن المنتخب قد قطع شوطا كبيرا نحو تحقيق الهدف الأول الظاهري، وهو التأهل إلى كان كوت ديفوار 2024، لكن المهمة لن تكون سهلة في الكان، لتطور مستوى المنتخبات الإفريقية التي تبلي البلاء الحسن في المونديال الجاري حاليا بقطر، بدليل تأهل المنتخب السنغالي، حامل لقب الطبعة الأخيرة بالكاميرون، إلى الدور ال16 رفقة هولندا، بعد انتزاعه المركز الثاني في المجموعة الأولى، مزيحا من طريقه الإكوادور والبلد المنظم قطر.