أدانت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة شاب يبلغ من العمر 28 سنة بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا بعد أن قام باقتياد طفلة لا يتجاوز سنّها 13 سنة إلى مسكن فوضوي أين اعتدى عليها جنسيا وتعرّف الفاعل على ضحيّته بدار الشباب المتواجدة على مستوى بلديّة سيدي عمار، حيث تبادلا رقم هاتفهما المحمول وتحدّثا لأسابيع قليلة عبر الهاتف قبل أن يقدم على فعلته بعد أن هدّدها بواسطة خنجر، حيث قام بتحويلها إلى مسكنه الفوضوي الكائن بحي برقوقة واغتصبها فيما نجحت في الفرار من قبضته مساء الحادثة وتوجّهت نحو جيرانه الذين اتّصلوا بوالدها وبالمصالح الأمنية التي تمكّنت من إلقاء القبض عليه وتقديمه إلى العدالة، وفي سياق متّصل فقد فتحت هيئة محكمة الجنايات يوم أمس ملف القضيّة الذي يعود إلى يوم الثالث جانفي المنصرم وبالتحديد على الساعة السادسة والنصف مساءا حين تقدّم المسمى "ل.ز" إلى مقر الدرك الوطني بسيدي عمار من أجل رفع شكوى ضدّ المتهم المسمى "ه.ج" مفادها قيام هذا الأخير بتحويل ابنته "ل.ع" صاحبة 13 ربيعا إلى منزل فوضوي واعتدائه عليها جنسيا، ليتم بعد ذلك تقديم الضحيّة أمام الجهات الطبيّة المختصّة بغرض فحصها ليتبيّن حسب تقرير الطبيب الشرعي تعرّضها للإغتصاب، هذا وقد كشفت "ل.ع" أثناء الإستماع إلى أقوالها من طرف هيئة المحكمة أنّها تعرفت على المتهم مه نهاية السنة الماضية أثناء استفادتها من تربّص تمّ على مستوى دار الشباب التابعة للبلدية المذكورة سالفا، وتطورت العلاقة بينهما قبل أن يطلب منها المتهم ممارسة الفاحشة معه غير أنها رفضت الأمر جملة وتفصيلا، مضيفة أنّها تعرّضت للتهديد منه وأرغمها على ممارسة الرذيلة معه عدّة مرات ورضخت لأمره، وأوضحت الضحيّة أنها بتاريخ الوقائع تلقّت اتصالا هاتفيا مرّة أخرى من الفاعل "ه.ج" الذي طلب منها لقاءه غير أنها رفضت الفكرة، وحين توجهها إلى دار الشباب وجدته في انتظارها وكان يحمل بيده خنجرا وأجبرها على مرافقته إلى مسكنه الفوضوي الكائن بحي "برقوقة" فلبت طلبه خوفا منه، أين اعتدى عليها جنسيا ومنعها من الخروج غير أنها نجحت في الفرار والتقت بالمسمى "ح" الذي أخذها إلى مسكن أهله واتصل بأفراد عائلتها الذين حضروا إلى عين المكان ورفعوا شكوى ضدّ الفاعل الذي تبيّن أنه يستغل منزله الفوضوي للفسق حسب شهادة الجيران، تجدر الإشارة أن المصالح الأمنية ألقت القبض على المتهم وتمّ تقديمه يوم أمس أمام الجهات القضائية أين اعترف بمعرفته للضحية التي تربطه بها علاقة غرامية حسب أقواله، فيما نفى ارتكابه جناية الإغتصاب و الفعل المخل بالحياء الموجّهة إليه.