عالجت صبيحة اليوم الإثنين محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد التي راح ضحيّتها شاب في مقتبل العمر تعرّض لطعنة خنجر على مستوى رقبته وكاد الأخير أن يلفظ أنفاسه لولا نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة أين قدّمت له الإسعافات اللازمة، هذا وتعود حيثيات القضيّة إلى يوم 30 جانفي المنصرم، حيث تقدم المسمّى "ب.ه.ب" إلى مصالح فرقة الدرك الوطني ببلدية سيدي عمار من أجل رفع شكوى مفادها تعرّضه لاعتداء وحشي بأحد أحياء بلديّة سيدي عمار بواسطة سلاح أبيض وأصيب بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى رقبته، ليضيف الشاكي أنّ "ح.ش.د" حاول قتله ووجّه له طعنة كادت أن تنهي حياته، في حين قدّم الضحيّة شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 16 يوما تمّ منحه إياها من قبل الطبيب الشرعي، وبعد سماع المشكو منه إعترف هذا الأخير أنه إعتدى على الشاكي بالضرب بواسطة سكّين وأصابه على مستوى الرقبة ولاذ بالفرار إلى مسكنه في حين نفى أثناء مثوله أمس أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية محاولة قتله للضحيّة "ح.ش.د" وكشف أنه تشاجر مع المعني بسبب خلاف حصل بينهما ووجّه له ضربة بواسطة سكّين دون أن ينوي قتله، في حين أدلى الشاهد "ع.م" بتصريحاته التي أوضح من خلالها أنه بتاريخ الوقائع كان برفقة الضحية "ب.ه.ب" الذي تعرض للضرب بواسطة خنجر من طرف المتهم "ح.ش.د" على مستوى الرقبة ممّا تسبّب له في إصابة بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد لتلقّي العلاج، علما وأن نتائج الخبرة المنجزة في ملفّ قضيّة الحال وصفت الإصابة التي تعرض لها الضحية بالخطيرة وذلك لقربها من الشريان السباتي الأيمن، تجدر الإشارة أن هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية قد استمعت إلى كافة الأطراف قبل أن تلتمس النيابة العامة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهم الذي سلّطت ضدّه المحكمة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بارتكاب جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد.