عبر عديد المواطنين المتنقلين بين خطوط نقل الجزائر العاصمة وضواحيها عن استيائهم من إقبال الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري بالعاصمة على رفع أسعار التذاكر التي تصل إلى زيادة ب10 دنانير على مستوى بعض الخطوط كالعاصمة باتجاه باش جراح والعاصمة باتجاه باب الزوار. وهي الزيادة التي لم يتوقعاه المسافرون ولم ينتظروها خاصة وأن الناقلين الخواص يعرضون أسعارا أقل من تلك التي تعرضها الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري "ETUSA" مما يعني أن هذه الأخيرة كانت تعرض أكبر الأسعار ولم يتم التوقع أنها ستطمح لعرض أسعار أكثر ارتفاعا من الأسعار التي يعرضها الناقلون الخواص وكما يظهر أن إدارة الشركة قد أقبلت منذ يومين على اتخاذ هذا القرار ليس فقط بالنسبة لخطوط ولاية الجزائر بل شملت كل ولايات الوطن التي تنشط بها الشركة منذ توسعها خلال السنوات الأخيرة على غرار كل من ولايات باتنة،سطيف،عنابة،وهران وتلمسان وكذا عديد الولايات وبالرغم من توسيع نشاطها إلا أنها اتخذت مثل هذا القرار الذي يمس جيوب المواطنين ذوي القدرة الشرائية الضعيفة وهو القرار الذي ينم من جهة أخرى على رغبة الشركة في زيادة مداخيلها حفاظا على توازناتها المالية. وبخصوص الزيادات التي فاجأت المواطنين فتتراوح بين 5 و10 دنانير حيث أصبحت أسعار التنقلات في ضواحي العاصمة كإتجاهات، الأبيار، المرادية ، المدنية، ساحة الشهداء، حسين داي 20 دينارا بدلا من 15 دينارا فيما رفعت أسعار بعض الحظوظ الأخرى كباش جراح، باب الزوار، عين النعجة بعشرة دنانير أي أصبح سعر التذكرة 30 دينارا بدلا من 20 دينارا المطبقة سابقا وهو الأمر الذي استنكره أحد الشبان قائلا "كنت أدفع سعر20دينارا من قبل لكن سأحرص حاليا على عدم الدفع كلية والركوب خلسة" تعبيرا عن غضبه من هذه الزيادة فيما عبر أحد الأشخاص المسنين عن استيائه قائلا "كنا نهرب من الطاكسيات التي تلهب جيوب المواطن، وها هي طاكسيات أخرى أكبر حجما" خاصة وأن الشركة تعرض نفس السعر حتى بالنسبة لمحطة واحدة. ويتخوف المسافرون من جهة أخرى من أن يحذو الناقلون الخواص نفس الحذو برفع تسعيرتهم على غرار "ETUSA" خاصة وأنهم قاموا بالعديد من المحاولات من قبل وباءت بالفشل. و.نسيمة /