تجددت احتجاجات سكان أحياء الوادي على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي حول حياتهم إلى جحيم خاصة خلال فترة القيلولة. وأقدم يوم أمس الأول العشرات من سكان حي الشهداء بوسط مدينة الوادي على قطع الطريق الرئيسي للحي لأكثر من ساعتين وذلك احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وقام المحتجون بإضرام النار في العجلات المطاطية في مكان قريب من قاعة العلاج المتواجدة بالحي وهو ما أدى إلى تكون سحابة سوداء كثيفة غطت أجزاء كبيرة من السماء. و استعمل المتظاهرون الحجارة و المتاريس لقطع الطريق ، حيث دامت فترة غلقه أزيد من ساعتين أجبر فيها المحتجون مستعملي هذا الطريق على تحويل الحركة إلى طرقات أخرى، و لم ترجع حركة المرور إلى طبيعتها إلا بتدخل مصالح الأمن المختلفة من الدرك والشرطة حيث قام عناصر الأمن بتفرقة المحتجين بهدوء دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية. و ذكر عدد من سكان الحي أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي أرقتهم وحولت حياتهم إلى جحيم خاصة مع اشتداد حرارة الصيف إلى درجة حرمانهم من القيلولة. وأوضحوا بأن ما زاد من غضبهم تلك الوعود الكثيرة التي تلقوها من مصالح سونلغاز الوادي بتدعيم شبكة التوزيع في حي الشهداء قبل نهاية السنة الماضية . و ذلك عقب قيامهم بانتفاضة لنفس السبب خلال صيف العام 2009. وهدد سكان الحي بمعاودة خروجهم للشارع إذ لم يتم القضاء على المشكل الذي أصبح هاجسا حقيقا لسكان الشهداء و عدد غير قليل من سكان أحياء و قرى وبلديات عديدة من ولاية الوادي . من جهة أخرى و في نفس السياق أكدت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بالوادي أن سبب الانقطاعات هو خارج عن نطاقها وهو لا يقتصر على حي الشهداء بل يشمل كامل مناطق الولاية و يدخل في إطار إجراءات المخطط الاستعجالي الذي باشرته الشركة من خلال العمل بآلية القطع المبرمج. محمد نصبة