تحول أصحاب الشاحنات التي تعمل على نقل القمح بنوعيه إلى مخازن تبسة إلى نقل الرمال خلال رحلة العودة مما ساهم في اختلاط كميات كبيرة من القمح بالرمل في ظل غياب الرقابة على مستوى ميناء عنابة. علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة بأن أصحاب الشاحنات المتعاقدين مع ديوان الحبوب و البقول الجافة تحولوا مؤخرا إلى نقل الرمل من المناطق المجاورة لولاية تبسة خلال رحلة العودة إلى عنابة وهو ما ساهم في اختلاط كميات كبيرة من القمح بالرمال التي تبقى عالقة بعد عملية التفريغ التي تتم على مستوى ورشات خاصة لبيع الرمال بصفة غير شرعية . مصادرنا تؤكد بأن أصحاب الشاحنات الذين يعملون على نقل القمح من ميناء عنابة إلى ديوان الحبوب بالحجار قبل تحويله إلى مخازن العوينات بتبسة استغلوا أزمة الرمال بالولاية بعد غلق المرامل المجاورة بكل من سكيكدة و الطارف حيث يعودون محملين بعد تفريغ القمح بمخازن تبسة بالرمال التي توجه إلى السوق السوداء و لأنهم يهملون عملية التنظيف فإن كميات كبيرة من الرمال تبقى عالقة بالشاحنة لتختلط بالقمح الذي يوضع مباشرة على مستوى ميناء عنابة بالشاحنة التي من المفروض أن تكون مخصصة فقط لنقل الحبوب حسب ما تنص عليه القوانين المعمول ، بها حيث تعلق حبات الرمل و تختلط بالقمح حيث سجلت على مستوى العديد من الشاحنات مما بات يستدعي تدخل السلطات المعنية لوقف التطور الرهيب للظاهرة في ظل لا مبالاة أصحاب تلك الشاحنات بالصحة العمومية كون القمح موجه للإستهلاك العام كما أن حبات الرمل تؤثر على أرضية المخازن مما يساهم في إحداث ثقوب مع تقدم الوقت و حسب ذات المصادر فإنه من الصعب تصفية القمح من الرمل العالق به حتى في حالة غسله كون حبات الرمل تعلق بالقمح أو الحبوب ويصعب تصفيتها فيما بعد. وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب الشاحنات ضربوا عرض الحائط بالقوانين المعمول بها الخاصة بالتعاقد مع مؤسسات لنقل البضائع خاصة الحبوب حيث تحولوا إلى البزنسة بنقل الرمال خفية في ظل انعدام الرقابة و الرادع القانوني. بوسعادة فتيحة