حمولة القمح الكندية محل تحقيق من الأمن الجزائري/ أرشيف باشرت الجهات الأمنية المختصة، على مستوى ميناء عنابة تحقيقات وتحريات معمّقة، بشأن شكاوي وردت إليها حول رسو باخرة كندية محمّلة بمادة القمح بالميناء. * * الحمولة الموجهة لمخازن الديوان الجهوي للحبوب بالولاية، باعتبارها المخوّلة قانونا لاستيراد الحبوب والبقول الجافة، تبيّن بعد شحنها من الباخرة بأنها منقوصة بما لا يقل عن 4275 قنطار من القمح، لم تعلم وجهتها، وكان من المفروض أن لا يتم استلام الشحنة المذكورة في حالة الإخلال بأي شرط من الشروط المتفق عليها. * وعلى إثر ذلك، تمّ فتح تحقيق مطوّل في الموضوع، الذي لا يعدّ السابقة الأولى ولا الأخيرة بهذا الديوان، الذي يعتبر المموّن الرئيسي ل17 ولاية بشرق البلاد بمادة القمح ومختلف البقول الجافة، ومسؤول عن إطعام 11 مليون نسمة بولايات الشرق؛ إذ سبق وأن اتهم الديوان باستلام شحنات من القمح الليّن شهر فيفري من العام الجاري في حالة تلف شبه تام، مما يسبّب الإصابة بالسرطان في حالة تناوله. * وكانت الجهات القضائية قد فتحت تحقيقات بخصوص رسائل مجهولة وردت إليها، مفادها تحويل كميات هائلة من القمح من قبل المسؤولين نحو وجهات مجهولة، وقبلها كان الإهمال واللامبالاة قد تسببا في هجوم عشرات المواطنين على قطار نقل القمح التابع للديوان على مستوى ولاية الطارف، مما تسبّب في نهب حوالي 200 قنطار من المادة التي كانت ستحوّل إلى مخازن بن مهيدي، وليس هذا فقط، فقد كانت فرقة الدرك الوطني لدائرة بوشقوف ولاية ڤالمة، قد نجحت مطلع مارس من العام الجاري، في شل نشاط عصابة مختصة في تحويل كميات هائلة من القمح من عربات القطار على مستوى محطة بوشقوف والغريب في الأمر أن نشاط العصابة كان قد امتد لأزيد من 25 سنة كاملة.