يجدد المنتخب الوطني الجزائري العهد مع أجواء المنافسات في شهر مارس المقبل بمناسبة المواجهتين أمام النيجر ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار المؤجلة الى 2024، ويتواجد بطل أفريقيا في مناسبتين في المركز الأول لمجموعته برصيد ستة نقاط من فوزين أمام أوغندا وتنزانيا، متقدما بفارق نقطتين على أول ملاحقيه، ويسعى منتخب محاربي الصحراء الى حسم بطاقة التأهل لدورة كوت ديفوار 2023 انطلاقا من توقف مارس، وهو ما سيمكن المدرب الوطني جمال بلماضي من الدفع ببعض اللاعبين الجدد خلال المواجهتين المتبقيتين أمام أوغندا وتنزانيا، وتوجد ثلاثة أزمات تقلق مدرب المنتخب الوطني الجزائري جمال بلماضي قبل فترة التوقف الدولي المقبلة، وتضعه في ورطة، وأول تلك الازمات لعنة الإصابات التي ضربت عددا كبيرا من نجوم الخضر خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يجعل مشاركتهم في موقعتي النيجر غير مؤكدة، ومن أبرز الأسماء المرشحة للغياب عن منتخب محاربي الصحراء في فترة التوقف الدولي القادمة النجم يوسف عطال الذي يعود آخر ظهور له مع نادي نيس الفرنسي ليوم 29 جانفي الماضي تاريخ المواجهة امام ليل ضمن الجولة ال20 من الدوري الفرنسي، من جهته، يعاني إسماعيل بن ناصر من إصابة عضلية معقدة منعته من التواجد في تشكيلة ميلان منذ قرابة الشهر. غموض موقفي شعيبي وعوار وقلة المنافسة لبعض اللاعبين ولم يحسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد ملف تغيير نجمي الدوري الفرنسي حسام عوار وفارس شعيبي لجنسيتيهما الكرويتين من فرنسية إلى جزائرية، وأثبتت المباريات الأخيرة للمنتخب الجزائري حاجته لتقوية صفوفه بأوراق جديدة، في ظل تراجع أداء عدة لاعبين بشكل لافت مقارنة بما كانوا يقدمونه في السابق، وتألق حسام عوار طوال السنوات الأخيرة مع ليون، في حين فرض فارس شعيبي نفسه كأحد أبرز اكتشافات النسخة الحالية من الدوري الفرنسي، في حين يعاني عدة لاعبين من نقص المشاركات في الفترة الأخيرة لأسباب مختلفة، وهو ما قد يجبر المدرب الوطني جمال بلماضي على إخراجهم من حساباته خلال فترة التوقف الدولي القادمة، ويتعلق الأمر بالأساس بمدافعي المحور عيسى ماندي وأحمد توبة اللذين غابا عن أجواء المنافسات خلال شهر فيفري الحالي، ولم يشارك عيسى ماندي في المباريات الأربع الأخيرة لريال بيتيس ضمن الدوري الإسباني لأسباب فنية، في حين ابتعد أحمد توبة عن أجواء المباريات بسبب توقف منافسات الدوري التركي بعد الزلزال.