سيكون المدرب الوطني الجزائري، جمال بلماضي صبيحة الغد الأحد، على موعد مع عقد مؤتمر صحفي بمركز سيدي موسى هو الأول له في العام الحالي، وذلك قبل انطلاق معسكر الخضر الذي ستتخلله مباراتان ضد منتخب النيجر ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 المقرر أن تحتضنها ساحل العاج مطلع العام المقبل، وتنتظر الجماهير الجزائرية وكذلك الإعلام المحلي بشغف كبير هذا الظهور للمدرب الوطني جمال بلماضي، للعديد من الأسباب، كون أن هذا المؤتمر سيكون فرصة للإجابة عن العديد من القضايا الغامضة لدى الشارع الجزائري، وأبرز ملف سيتطرق اليه بلماضي هو ملف مزدوجي الجنسية، و الذي من المنتظر أن يكون ساخنا، خاصة بعدما نجح المنتخب الجزائري في إقناع خمسة لاعبين خلال الأيام الأخيرة وهم حسام عوار، وفارس شعيبي وريان آيت نوري وكذلك جوان حجام وبدر الدين بوعناني، مع العمل على ضم آخرين مثل ريان شرقي وأمين غويري، وسيكون بلماضي أمام الإعلاميين مطالبا بالكشف عن الأسباب التي جعلته يتراجع عن سياسته السابقة ثم توجهه للعمل على إقناع هؤلاء اللاعبين، حتى أن هناك من رفض الانضمام للخضر في المرة الأولى على غرار حسام عوار، في حين أن المدرب الجزائري كشف في تصريحات سابقة أنه لن يترجى أو يتوسل لإقناع أي لاعب، في حال لم تظهر هذه الأسماء بنفسها الرغبة في القدوم إلى صفوف المحاربين. بلماضي سيكون مطالبا بإعطاء تفسيرات مقنعة بخصوص بعض الخيارات وسيضطر المدرب الوطني جمال بلماضي كذلك عبر هذا المؤتمر الصحفي إلى تبرير الأسباب التي دفعته لإبعاد بعض الأسماء المعروفة عن هذا المعسكر، حيث تصب هذه الترشيحات في أن يكون بعض اللاعبين البارزين ضحية المستقدمين الجدد، على غرار مدافع فياريال الإسباني، عيسى ماندي، ونجم أجاكسيو الفرنسي، يوسف بلايلي، ونشرت العديد من المصادر خلال الأيام الأخيرة أخباراً تشير إلى أن الاستبعاد المنتظر للنجم يوسف بلايلي من هذا المعسكر يعود لأسباب انضباطية، وتصرفات من اللاعب لم تعجب بلماضي في المعسكر السابق، مما سيجعل المدرب الجزائري أمام ضرورة توضيح ذلك والإجابة عن هذه الاستفسارات، في حين ان أسماء كانت منتظرة في المعسكر بعد تألقها ولكنها غاب على غرار رونجاح وبن رحمة. الرد على الشائعات التي اشارت الى وجود مشاكل بينه وبين بوقرة وأثار المدرب الوطني جمال بلماضي جدلا خلال بطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان" التي جرت بالجزائر مطلع العام الحالي، وشهدت وصول الخضر إلى النهائي وخسارته بركلات الترجيح أمام السنغال، وفي لقاء غاب عنه المدرب الوطني جمال بلماضي، الذي كان من المنتظر أن يحضره من قلب ملعب "نيلسون مانديلا" ومعاينة اللاعبين القادرين على اللعب للمنتخب الأول، وأثيرت شائعات في وسائل الإعلام أن سبب غياب المدرب جمال بلماضي عن المباراة يعود إلى وجود خلاف له مع مدرب المنتخب الرديف، مجيد بوقرة، رغم أن الأخير نفى ذلك في تصريحات ماضية، وأكد أنه يعتبر بلماضي بمثابة شقيقه الاكبر، وأحد الأسباب التي كانت وراء وصوله لقيادة المنتخب الرديف. قضية تجديد عقده مع "الفاف" والاهداف المسطرة وبنود العقد قضية أخرى أسالت الكثير من الحبر في الجزائر والمتعلقة بقضية تجديد عقد المدرب الوطني جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري والأهداف المسطرة، إذ رغم أن رئيس الاتحاد الكرة الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، سبق وأن أعلن في تصريحات مقتضبة عن تجديد عقد المدرب حتى عام 2026، وهو أمر مؤكد بحكم أن العقد السابق انتهى في شهر ديسمبر الماضي، إلا أن هناك العديد من النقاط التي أثارت التساؤلات في هذه القضية، ولعل أبرزها على الإطلاق غياب الإعلان الرسمي عن هذه الخطوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم وموقعه الإلكتروني، وكذلك تصريحات رسمية من الطرفين تكشف عن تفاصيل العقد الجديد والأهداف التي جرى الاتفاق عليها، مثلما يحدث الأمر مع باقي المنتخبات والأندية في عالم كرة القدم والرياضة عموما.