اعتصم صبيحة يوم أمس أزيد من مائة عامل بوحدة سوفييلاست التابعة للمجمع الوطني للبلاستيك والمطاط الكائن مقره بالمنطقة الصناعية جنوب مدينة سطيف أمام مقر هذه الأخيرة احتجاجا على الوضعية التي آلت إليها وحدتهم والتي انعكست سلبا على حياتهم الاجتماعية بعد تعطل صرف أجورهم لشهرين كاملين وتوقف الوحدة عن الإنتاج لمدة تزيد عن الأربعة أشهر وحسب العمال الذين اتصلوا بنا من أجل تبليغ انشغالاتهم إلى السلطات العليا في البلاد فإن متاعبهم بدأت منذ توقيف حسابهم البنكي على إثر التحقيقات المتتابعة في قضايا الاختلاس وسوء التسيير والتي أودع بموجبها العديد من الإطارات رهن الحبس منذ مدة إذ لم يستطع المسؤولون الذين عينوا على رأس هذه الوحدة التي كانت مفخرة المجتمع الذي كان بدوره مفخرة صناعة البلاستيك والمطاط في الجزائر وفي المغرب العربي وإفريقيا أن يقتنوا المادة الأولية وهي البلاستيك لتدوير الماكنات والمعدات للإنتاج لأن الحساب موقف ولم يتم فتحه ليجد العمال أنفسهم يديورون أصابعهم وأمام هذه الوضعية التي تهدد مناصب عملهم لجأ العمال إلى الاعتصام أمام مقر مديرية الوحدة غير أن عجز المسؤول الأول عن هذه الأخيرة لإيجاد حل وعدم الاستقرار على رأس ذات المديرية التي عرفت تنصيب 4 مديرين عامين منذ بداية السنة الجارية وعدم تجاوب المسؤولين على رأس المجمع مع العمال. وجد العمال أنفسهم مجبرين على التنقل للاعتصام أمام مقر المجمع الذي يرأسه أحد الإطارات بالنيابة لتواجد الرئيس المدير العام في عطلة سنوية ويتساءل العمال عن سبب دفع أجور عمال وموظفي المجمع في الوقت الذي توقفت أجورهم إذ لاحظوا عدم تضامن عمال الوحدات الأخرى معهم، كما تنص عليه صراحه إحدى مواد القانون الذي يحكمهم وذهب أحد العمال بعيدا حينما هدد بقطع الكهرباء على إحدى الوحدات القريبة من وحدتهم والتي يتم تزويدها بكهرباء تدفع ثمنها وحدتهم. وجدير بالذكر أن توقف الوحدة المذكورة يهدد العديد من مصانع الحليب التابعة لمجمع "جبيلي" بالغلق لأن الوحدة المتوقفة هي الممون الوحيد لهذه المصانع بأكياس البلاستيك التي تستعمل لتعليب الحليب وهو ينبئ بأزمة حادة في الحليب خلال الأيام القليلة القادمة وتزامن هذا مع حلول شهر رمضان قد لا يبعث عن الاطمئنان وللتذكير أيضا فإن الوحدة المذكورة هي الممول الوحيد للعديد من الشركات الوطنية بالبلاستيك الذي يستعمل حول الأنابيب لتصريفها تحت الأرض وهو الأمر الذي يهدد أيضا بتوقيف نشاط العديد من الشركات على غرار سونلغاز و الجزائرية للمياه. ف /س