استنكر سكان مشتة بير الزازية التابعة لبلدية حمام بني صالح والواقعة عند الحدود التي تجمعها مع بلدية الشافية ،واقع العزلة الذي يعيشونه و حالة الحصار المفروض على منطقتهم من قبل السلطات المحلية للبلدية التي يقولون بان مسئوليها لا يتفقدونهم إلا مرة في كل خمس سنوات حين تنطلق الحملات الانتخابية و ينزل عليهم المرشحون من دون دعوة ويتفننون في إطلاق العهود و الوعود التي سرعان ما تنصهر وتذوب وتتحول إلى سراب مع مجرد إعلان النتائج فينسون كل ما وعدوا به،ويأتي في مقدمة المشاكل التي تتخبط فيها المشتة الطريق الذي تم شقه سنة1994 بواسطة الجارفات ومنذ ذلك الوقت لا يزال على حاله غير معبد ولا مهيأ بل أصبح أسوأ مما كان عليه حيث لم يعد يصلح حتى للسير على الأقدام فما بالك بالعربات والسيارات والشاحنات التي تجد صعوبة بالغة عند تخطيه بسبب الوعورة التي يتسم بها وكذا كثرة الحفر والاهتراءات والانجرافات المنتشرة هنا وهناك وأعاقت أصحاب البناءات الريفية على إيصال مواد البناء حيث لا تستطيع الشاحنات شق هذا المسلك مما يضطرهم إلى نقلها عن طريق الجرار بتكلفة مضاعفة، من جهة أخرى تفتقر العديد من السكنات إلى غياب عدادات التزود بالكهرباء التي في غيابها نجد أكثر من ثلاث عائلات، من أجل التزود بهذه المادة الحيوية، تشترك في عداد واحد بالإضافة إلى ذلك يعاني التلاميذ الصغار الذين يقطعون يوميا ما يفوق الخمس كيلومترات ذهابا وإيابا إلى مدرستهم الكائنة بسد بوناموسة سيرا على الأقدام،ولهذا فان سكان المشتة المقدر عددهم بأكثر من خمسين عائلة يطالبون السلطات المسئولة عليهم وعلى شؤونهم بأن تتذكر بان هناك مشتة اسمها بير الزازية تابعة لحمام بني صالح وليست لمنطقة أخرى ويجب على هذه السلطات أن تتفقدها وتهتم بها وتزورها من حين لآخر وتستمع لمعاناتها ومشاكلها وتكسر عنها أغلال الصمت المطبق. جامل عمر