سكان الذرعان ينتفضون ويغلقون عدة طرق أقدم سكان بلدية الذرعان انطلاقا من ظهر أول أمس على غلق جميع المداخل والطرق والمسالك المؤدية إلى البلدية مستعملين المتاريس والعجلات المطاطية والحجارة وكل مايلزم لإعاقة حركة المرور وتعطيل السير العادي للحياة في هذه البلدية بحيث لم تعد هناك من منافذ إلا دروب وعرة وغير مهيأة التفت من خلالها السيارات والعربات المختلفة،و تأتي هذه الحركة الاحتجاجية يوما قبل زيارة عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني للإشراف على تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات في إطار الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة الأمر الذي يستنتج منه حسب بعض الآراء فرضية التخطيط لهذه الحركة بغرض التشويش على هذه الزيارة التي تم التحضير لها من قبل المصالح البلدية التي أخذت في الآونة الأخيرة تنظف الشوارع وتزفت الطرق وتعبد المداخل والممرات وتحسن المحيط وتقوم بكل ما من شأنه أن ينال رضي الزائر حتى كادت تحول المناطق التي سيمر أمامها بلخادم وينزل بها كما لو أنها جنات عدن وهذا الذي أثار غضب وسخط السكان والشباب البطالين فقرروا الدخول في هذه الحركة وقاموا بغلق جميع المنافذ احتجاجا على سلوك السلطات المحلية التي لا تتحرك إلا بإيعاز و لا تهتم بواقعهم إلا عند زيارات المسئولين السامين في حين نجد مختلف أحياء البلدية وشوارعها وطرقها ترزح تحت وطأة نقائص عديدة كان من المفروض أن لا تعانيها بلدية بحجم الذرعان لعل أفضعها نقص المياه الصالحة التي تنقطع عنهم في أحيان كثيرة لأيام وأسابيع ناهيك عن معاناة المئات من الشباب خريجي الجامعات من البطالة والأشكال الالتوائية والبيروقراطية في والتوظيف حيث يجد العديد منهم صعوبات جمة وعوائق كبيرة في التسجيل لدى مكتب اليد العاملة التي يتهمونها بالتماطل والتأخر في دراسة ملفاتهم وطلباتهم التي أصبح يستأثر بفرص التشغيل لديها إلا ذوي الوسائط الفاعلة، ضف إلى ذلك عدم حصول موظفي ما قبل التشغيل على مرتباتهم منذ عدة أشهر، غيرها من الهموم والعيوب والظروف المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها، كل هذه المشاكل والانشغالات اجتمعت لتقنع بضرورة الاحتجاج الذي يرى البعض بأنه رسالة عن طريق البريد السريع لعبد العزيز بلخادم تحمل في طياتها حقيقة الواقع الذي يعيشونه قبل أن يستقبله المهللون الذين نمقوا وزوقوا له الدروب والممرات بالكذب والنفاق والتزلف ،وقد دامت الحركة الاحتجاجية نصف يوم كامل و انطلقت عدواها إلى المناطق المجاورة كشبيطة مختار وعطلت قضايا الناس وانشغالاتهم وحركتهم إلى درجة أن هناك مرضى لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات و مواكب جنائزية لم تستطع دفن موتاها إلا في ساعة متأخرة وتحديدا عند غروب شمس ذلك اليوم الذي انتهت فيه الاحتجاجات بعد تدخل أرتال من رجال الأمن والدرك الوطني في الذرعان التي تمكنت من تفريق المتجمهرين والمحتجين بصعوبة كبيرة جامل عمر