انعقدت مؤخرا الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي بعاصمة الأوراس باتنة وتم خلالها التطرق إلى العديد من المشاكل والعراقيل التي تواجه سكان المنطقة من خلال التركيز في جملة من النقاط على راسها البناءات الفوضوية و ووضعية النساء الحوامل بعد تحويلهن من عيادة التوليد مريم بوعتورة وحوصلة السنة المالية وكذا الغلاف المالي المخصص لقفة رمضان الكريم أحياء تعبد ويعاد تعبيدها وأحياء مهترئة وتبقى كذلك تتواجد ببلدية باتنة أحياء لا تختلف عن احياء البلديات النائية خاصة من حيث التهيئة العمرانية فعدم تعبيد الشوارع وغياب البالوعات في الأحياء المهترئة يحول المناطق بعاصمة الولاية إلى برك ومستنقعات كبيرة شتاءا في حين نجد الأتربة و الانتشار الكثيف للغبار الصفة المميزة لها صيفا ، وما زاد من ارق السكان هو التراكم الخطير للأوساخ والقمامات بعد دفتر الشروط الجديد الموقع مع أصحاب شاحنات النظافة الخواص الذي يحدد السعر بمقدار كمية ووزن أكياس القمامة المجموعة ما جعل عمال النظافة "يتقاعسون "في جمع أكياس القمامة ويتركونها لمدة أيام حتى تتراكم ليزيد وزنها وتزيد بذلك قيمتها دون مراعاة ما قد تسببه مثل هذه التصرفات من خطر على صحة المواطنين وبالتالي فان إعادة النظر في دفتر الشروط هذا يعد من الأولويات في الوقت الحالي خاصة مع اقتراب شهر رمضان وذلك حسب تصريحات المير،وقد وتلقى السكان المعنيون وعودا تكررت طيلة سنوات لتهيئة العديد من الأحياء على غرار شوارع طريق حملة و وحي بوعقال وبارك افراج وحي تامشيط ... لكن ذلك لم يجسد على أرضية الميدان فالملاحظ خلال هذه الأيام تواجد احياء معبدة يعاد تعبيدها منحصرة بشوارع وسط المدينة وبعض شوارع حي 1200 مسكن خصص لها غلاف مالي يقدر ب 15 مليار سنتيم وقد تم ادراج خمس عمليات جديدة على شكل سفقات وحسب المصالح البلدية فستنطلق الاشغال بها عن قريب وقد رتبت الأولويات بالتنسيق مع المصالح التقنية واستفادت منها الأحياء التالية حي لابريقاد ببوزوران سيتم من خلالها ربط سكنات عدل ،حي 1200 مسكن و ممرات صالح نزار بالإضافة إلى شارع عبدلي بحي النصر وبعض شوارع حي النصر ، ليبقى سكان الاحياء "النائية"في انتظار التفاتة جادة من السلطات المعنية وقد وعد رئيس البلدية مرة أخرى بتعبيدها فور الحصول على الأغلفة المالية الكافية لذلك سرطان البناءات الفوضوية يحول عاصمة الولاية إلى دوار كبير تنتشر البناءات القصديرية والاحياء القصديرية بشكل متسارع ووفقا لمتتالية هندسية خاصة بمداخل بلدية باتنة ويستغل السكان الفترات الليلية لاتمام أشغال منازلهم هروبا من مراقبة المصالح المعنية خاصة خلال ايام الصيف مشكلة بذلك هاجسا حقيقيا أمام تجسيد مشاريع السلطات المحلية وتنتشر هذه الظاهرة خاصة باحياء زموري بارك افراج وبطرق حملة بالقرب من القطب العمراني الجديد... و حسب رئيس البلدية السيد علي ملاخسو فقد تم إصدار ما يقارب 200 قرار هدم خلال السنتين الفارطتين للحد من هذه الظاهرة واصفا إياها بالخطيرة وفي هذا الشان تمت المصاقة في الدورة العادية للمجلس البلدي مؤخرا على قرار تحصيل حقوق الهدم ورفع النفايات الهامدة المتعلقة بمخالفة قانون التعمير وهي النقطة التي أثارت جدلا كبيرا حيث خصص مبلغ 500 دج لكل ساعة للعامل الواحد بمعنى قد تصل قيمة الهدم إلى 5 او 6 ملايين سنتيم لهدم منزل المواطن المخالف وحسب بعض الاعضاء فان هذا الاخير غالبا ما يكون معوزا وفقيرا ولن يستطيع تسديد المبلغ المفروض عليه وشددوا في ذات السياق على ضرورة الاسراع في الهدم قبل اتمام انجاز البناية ،وتساءلوا عن الكيفية التي تربط بها هذه المنازل بشبكات الكهرباء والغاز وكذا المياه بالرغم من عدم شرعية وثائق الملكية ودعوا إلى محاربة الظاهرة من جذورها بتوعية المشتري الذي لابد ان يتاكد من مطابقة عقد الملكية للشروط القانونية إن الانتشار المتزايد لهذه الظاهرة يستدعي الاستخدام الامثل لوسائل الاعلام و تكثيف دور المساجد حيث تم ارسال بيان لمديرية الشؤون الدينية لادراج هذه الاشكالية ضمن اولويات الأئمة أثناء الخطب والدروس الدينية للتعريف بخطورة هذه الظاهرة فهي تساعد على تفشي مختلف الامراض خاصة المعدية منها ناهيك عن تفشي الآفات الاجتماعية واستمرارها من شانه ان ان يزيد من تفاقم مشكل العقار لانجاز مشاريع تنموية وخدماتية بالمنطقة خاصة المدارس والمستوصفات و مقرات للأمن الحضري الحوامل في غرف الإنعاش بباتنة والبلدية تعجز عن إيجاد حل مستعجل بديل تسير وتيرة اشغال ترميم وتوسيع وإعادة التهيئة على مستوى عيادة التوليد مريم بوعتورة بباتنة بخطى السلحفاة حيث كان من المفترض ان تنتهي الاشغال بها خلال شهر ماي الفارط بعد انقضاء الآجال التي حددت بثلاثة اشهر ابتداءا من شهر مارس من السنة الجارية لكنها لا تزال تراوح مكانها لتدفع بذلك النساء الحوامل الثمن بعد تحويلهن إلى مستشفى الامراض التنفسية بالنسبة لمن ينجبن قيصريا وإلى عيادة حي بوزوران المعروفة بمستشفى حدة بالنسبة للنساء اللواتي ينجبن بطريقة عادية .... الأوضاع هناك لا توصف الا بالكارثية لضيق المكان و وانعدام النظافة بتراكم مختلف المخلفات خاصة الطبية منها ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة يضاف إلى ذلك تداخل المصالح وقد حددت نظرا لهذه الظروف مدة مكوث الواضعة باربع ساعات دون المبيت في حين تستفيد الواضعة بعد عملية قيصرية من المبيت ليلة واحدة وللإشارة فان عيادة مريم بوعتورة كانت تستقبل المريضات من 61 بلدية بالاضافة إلى الولايات المجاورة كبسكرة ،خنشلة ،وام البواقي وامام الغلاء الفاحش للعيادات الخاصة تبقى معاناة الحوامل مستمرة في هذا "المعتقل "وعند طرح الاشكال مؤخرا اثناء انعقاد دورة المجلس الشعبي البلدي اشار رئيس البلدية إلى ضرورة تنظيف تلك المؤسسات إلى حين انتهاء الاشغال بالعيادة مليار للكاب ومليار للمولودية وملياري سنتيم لقفة رمضان 10 ملايين سنتيم لجمعية امراض القلب و نفس المبلغ لجمعية امراض السكري و 20 مليونا لجمعية الفانتازيا والبارود...؟ هو التساؤل الذي طرح نفسه بعد تقسيم مبلغ اربع ملايير على 48 جمعية ونادي رياضي واجتماعي وثقافي من بينها 20 نادي رياضي ذو طابع اجتماعي تمس شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وفسر المسؤول على مستوى البلدية ذلك بنشاط كل جمعية فالمنخرطون في الجمعيات الاجتماعية يحصلون على دعم من طرف الدولة لذا نجد أن الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والثقافي قد استفادت من اعانة البلدية بمبالغ تراوحت بين 8 و 20 مليون سنتيم و هي مرشحة للارتفاع خلال المناسبات القادمة حسب نشاط كل جمعية كما تم تخصيص مبلغ مليار سنتيم لفريق شباب باتنة ومليار آخر لمولودية باتنة لكرة القدم أما فيما يتعلق بقفة رمضان فقد خصص لها غلاف مالي يقدر ب ملياري سنتيم من المنتظر أن يستفيد منها 5000 معوز و فقير وتم لحد الآن اقتناء 200 قنطار من الدقيق في انتظار استلام المواد الغذائية وتوجد بالبلدية 5 مراكز توزيع سيتم فتحها خلال الشهر الفضيل كما تم تخصيص لجنة مستقلة لمتابعة وتنظيم سيرورة الأعمال طيلة شهر رمضان الكريم كما تمت المصادقة على ميزانية التسيير والتي فاقت 27 مليار و ميزانية قسم التجهيز التي بلغت 362 مليون دج لهذه السنة والتي يضاف لها مبلغ 640 مليون دج المرصدة سابقا والذي لم يستهلك لحد الآن ليصبح مجموع ميزانية التسيير 100 مليار سنتيم سميرة قيدوم