طالبت 12 جمعية تمثل المجتمع المدني لبلدية المعاضيد التي تقع شمال شرق ولاية المسيلة، من السلطات المحلية النظر في جملة المطالب المرفوعة إليها والتي تخص الاهتمام والعناية بقطاع الصحة بقرية بشارة، وبالضبط بقاعة العلاج الوحيدة. وحسب الشكوى التي حملت توقيعات الجمعيات، فإن التدخل لرفع الغبن الذي تعاني منه العديد من العائلات بات أكثر من ضروري، وهي العائلات التي تنتقل وبصفة يومية إلى مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية من أجل تلقي الخدمات العلاجية. في ظل افتقار العيادة المتواجدة بالقرية المذكورة للمناوبة الطبية خلال الفترة الليلية، وهو ما يؤدي بالمرضى إلى التنقل لمستشفى عاصمة الولاية. بالرغم من بعد هذا الأخير عن قريتهم بأزيد من 40 كلم وبأموالهم الخاصة، وتواجد سيارة إسعاف لا يتم تسخيرها في الكثير من الحالات الخطيرة، نفس الشيء بالنسبة لمعاناة النساء الحوامل، في ظل غلق قاعة التوليد التي كانت تشتغل سنوات الثمانينات، ولهذا فإنهم يطالبون بإعادة فتحها مجددا وتجهيزها في أقرب وقت ممكن، من أجل تجنب الحوامل عناء التنقل إلى عيادة المسيلة، وكذا تسجيل مواليدهم بعاصمة الولاية، نظرا للطوابير الطويلة بالبلدية المذكورة واستغراق أيام وليس ساعات من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية كشهادة الميلاد الأصلية، بالإضافة إلى ضرورة توفير الأجهزة الطبية كجهاز الأشعة والأدوية بالعيادة ك (أنستيزي) الذي يستعمل لعلاج الأسنان، وهي المطالب التي أكد بشأنها أحد مسؤولي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمقرة، بأن توفير المناوبة الليلية يخضع إلى العديد من الشروط كتوفر قاعة العلاج على استعجالات طبية وجراحية، مادام أن عيادة بشارة تابعة للمصلحة الاستعجالية بعيادة أولاد دراج، شأنها شأن الاستعجالات الطبية التي لا تتوفر بالعيادة، وبالتالي فإن القوانين لا تسمح بفتح قاعة للتوليد، عكس مشكلة الأدوية وأقنعة الأوكسجين التي سيتم تزويد العيادة قريبا بها، وكذا تشغيل جهاز الكشف بالأشعة خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة وأن المتحدث ذكر بالاجتماع الذي عقد مؤخرا والذي جمعهم برئيس بلدية المعاضيد، وهو الاجتماع الذي تم خلاله التطرق إلى المطالب والإنشغالات المطروحة.