اعتدى شخصين يبلغن من العمر 32 و42 سنة على صاحب كشك يتواجد على مستوى ساحة الثورة وسط مدينة عنابة بواسطة خنجر ممّا تسبّب له في إحداث عاهة مستديمة على مستوى يده ممّا استدعى نقل الضحيّة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد أين تلقّى الإسعافات الأوليّة وتمّ عرضه على طبيب شرعي بذات الهيئة الإستشفائية قبل أن يمنحه شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 45 يوما نظرا لخطورة الإصابة التي تعرّض لها، وفي سياق متّصل فقد فتحت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة اليوم الثلاثاء ملفّ القضيّة التي تعود وقائعها إلى يوم 26 سبتمبر من السنة الماضية وبالتحديد على الساعة الخامسة مساء حين لفت انتباه عناصر الشرطة شخص مشتبه فيه بحيازة سكّين من الحجم الكبير على مستوى ساحة الثورة وسط مدينة عنابة، حيث قامت المصالح الأمنية بمطاردته إلى غاية نهج زنين العربي وتم توقيفه مع حجز السلاح الأبيض الذي كان بحوزته وعليه آثار دماء قبل أن يتبيّن أنّه اعتدى قبل لحظات قليلة من توقيفه على شخص على مستوى يده ولاذ بالفرار كما نجحت الجهات الأمنية من توقيف شريكه الذي كان برفقته أثناء الإعتداء على الضحيّة، وكشف الضحيّة المسمى "و.ر" أنّه اليوم أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة المحكمة أنّه كان يزاول عمله بصفة طبيعيّة في الكشك الذي يمتلكه قبل أن يتقدّم منه شخصين وانهالا عليه بالضرب فيما قام أحدهما بإشهار سكّين ووجّه له ضربة على مستوى مرفق يده ولاذ المجرمان بالفرار إلى وجهة مجهولة قبل الإطاحة بهما، مشيرا أنّه تمّ نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد أين قدّمت له الإسعافات الأوليّة ومع إخضاعه لعمليّة جراحيّة مكث على إثرها لمدّة 3 أيام داخل الهيئة الإستشفائيّة المذكورة سالفا قبل أن يمنحه الطبيب الشرعي الذي أشرف على معاينته شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 45 يوما نظرا لخطورة الإصابة التي أحدثت له عاهة مستديمة على مستوى يه اليسرى، مشيرا إلى أنّ السبب في ذلك يكمن في طلبه من أحد المتهمين بالكفّ عن التلفّظ بالكلام البذئ أمام محلّه، وهو الأمر الذي أنشب بينهما ملاسنات لفظيّة سريعا ما تحوّلت إلى شجار انتهى بتعرّضه لطعنة خنجر على مستوى يده، تجدر الإشارة من ناحية أخرى أنّ المتهمان "أ.م.ع" و"م.إ" تضاربت أقوالهما أثناء الإستماع إلى تصريحاتهما يوم أمس من طرف الجهات القضائية، حيث اعترف أحدهما بالتهمة الموجّهة إليه نافيا قصده في إحداث عاهة مستديمة للضحيّة بينما أنكر الآخر جلّ الوقائع المتابع بها والمتمثّلة في ارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى حدوث عاهة مستديمة،