عرف ظاهرة سرقة أغطية البالوعات وكذا الكوابل النحاسية تفشيا غير مسبوق عبر مختلف مناطق ولاية جيجل وهو مادفع بجهاز الشرطة الى تنظيم حملة تحسيسية في أوساط أصحاب محلات بيع الخردوات من أجل تحسيس هؤلاء بضرورة الكف عن التعامل مع أفراد العصابات والشبكات التي تقف وراء عمليات السرقة هذه وعدم اقتناء أي مادة من المواد المذكورة دون معرفة مصدرها . وباتت ظاهرة سرقة أغطية البالوعات والمجاري المائية وكذا مختلف القطع الحديدية الأخرى المتواجدة في المناطق المكشوفة ناهيك عن كوابل النحاس بما فيها تلك التابعة لشبكة الهاتف وكذا خطوط الكهرباء بمثابة هاجس يقض مضاجع الجميع بعاصمة الكورنيش في ظل التفشي غير المسبوق لهذه الظاهرة بمختلف مناطق الولاية سيما الحضرية منها وهو ماتجلى خلال الأمطار الأخيرة حيث غرقت عديد الشوارع والأحياء بهذه المناطق في السيول والفيضانات بسبب تراكم المواد الصلبة والحجارة بمعظم البالوعات التي تمت سرقة أغطيتها الحديدية ، كما عزلت عدة مناطق وحرمت من التغطية الهاتفية وحتى من الكهرباء والإنارة العمومية بفعل استيلاء عصابات النحاس على آلاف الأمتار من الأسلاك النحاسية الخاصة بشبكتي الهاتف والكهرباء ،و الأخطر من كل هذا هو وقوع عشرات الحوادث بأكثر من منطقة من الولاية بفعل نزع أغطية البالوعات وسقوط الكثيرين وسط هذه الأخيرة خصوصا ليلا وأغلبهم من ضعاف البصر والنساء وكذا كبار السن ماجعل فاتورة هذه الأفعال تتعاظم أكثر من يوم الى آخر . وفي ظل تفاقم الظاهرة المذكورة دشنت مصالح الشرطة بجيجل اليوم حملة تحسيسية في أوساط أصحاب محلات بيع الخردوات عبر جميع مناطق الإختصاص من أجل دعوة هؤلاء الى عدم التعامل مع أفراد الشبكات والعصابات التي تقوم بتسويق الأغطية الحديدية المسروقة وكذا الأسلاك والكوابل النحاسية والتأكد من مصدر كل مادة المواد التي تعرض عليهم من قبل هذه العصابات أو حتى من قبل أصحاب المركبات التي يشتغل أصحابها في جمع وبيع القطع الحديدية والنحاسية ، كما تضمنت هذه الحملة تذكير تجار الخردوات بالعقوبات التي تنتظر المتواطئين مع أفراد العصابات المذكورة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا بل وكبيرا على الإقتصاد الوطني وكذا على السلامة العامة و على مختف المنشآت القاعدية التي تضررت كثيرا من جراء هذه الممارسات .