عمد سكان قرية توريرين ببلدية أوزلاقن (50 كلم غرب بجاية) على غلق الطريق الوطني رقم 26 على مستوى قريتهم احتجاجا منهم على انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاثة أيام متتالية دون أن تكلف مصالح سونلغاز نفسها عناء إصلاح العطب وهو ما أثار استياءهم خاصة أن هذا الأمر تزامن مع فترة الصيف المعروفة بالحرارة الشديدة والحاجة الماسة للطاقة الكهربائية مثلما عبر لنا عدد من تجار القرية عن تذمرهم جراء هذا الانقطاع والذي تسبب في خسائر معتبرة حسبهم لبعض المواد الاستهلاكية التي تتلف بسرعة نتيجة الحرارة على الرغم من النداءات الموجهة لمصالح سونلغاز إلا أنها لم تحرك ساكنا الأمر الذي دفع بهم إلى غلق الطريق الوطني في وجه الحركة المرورية لإبلاغ المسؤولين بانشغالهم ولم يتم فتحه إلا في الظهيرة بعد الوعود المقدمة من قبل مصالح سونلغاز بإصلاح الوضع قبل الأمسية ما جعل المحتجين يحررون الطريق في وجه المستعملين هذا وقد خلفت هذه الحركة الإجتماعية اضطرابا كبريا في الحركة المرورية خاصة وأن الطريق الوطني رقم 26 يعتبر البوابة الرئيسية للولاية نحو المناطق الوسطى للبلاد. ومرة أخرى تكرر سيناريو المحركات الاحتجاجية ببجاية بغلق الطرقات ومقرات البلديات والمديريات التنفيذية ويعد الأسلوب الأمثل حسب المنظمين لإسماع انشغالاتهم التي لا تجد في كل مرة أذانا صاغية إذا كان الطلب بالليونة وغالبا ما تكون الحلول لها وفي ظروف قياسية الأمر الذي سيشجع محتجي سكان باقي المناطق إلى إتباع نفس الأساليب وسط صمت المسؤولين.