تدعمت ولاية سكيكدة برتل متحرك ثاني لمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية يضاف الى الرتل المتحرك الاول الئي كان يؤدي مهامه السنوات الماضية بالولاية، من قبل المديرية العامة للحماية المدنية نظرا لشساعة ولاية سكيكدة من حيث الغطاء الغابي و تربعها على نسبة 49 بالمئة منه، و الذي تم تنصيبه على مستوى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بمنطقة حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة حوالي 4 كلم جنوبي شرق عاصمة ولاية سكيكدة، و ذلك من أجل ضمان تغطية دوائر كل من الحروش، عزابة، رمضان جمال و سيدي مزغيش و التي تضم في مجملها 16 بلدية، اغلبها تعد العمود الفقري للفلاحة بالولاية، على أن يغطي الرتل المتحرك الدوائر التي تقع في الجهة الغربية للولاية و يتعلق الامر بكل من اولاد اعطية، عين قشرة، تمالوس، الزيتونة و تمالوس و التي تتميز بالتضاريس الجبلية و الغطاء الغابي الكثيف و ذلك الى عاية نهاية شهر اكتوبر القادم. و يضم الرتلين المتحركين لمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية المنصبين بولاية سكيكدة من 66 عون حماية مدنية، 14 شاحنة إطفاء خفيفة، شاحنتي إطفاء سعة 6 آلاف لتر، شاحنة إطفاء سعة 12 الف لتر، شاحنتي إطفاء متوسطي الحجم، سيارتي إسعاف و حافلتين لنقل اعوان الحماية المدنية، يضاف الى كل هذا الفرق المتخصصة في كل من حرائق الغابات، التدخل في المناطق الوعرة و الفرقة السينوتقنية ممثلة في الكلاب المدربة. و يهدف الرتلين المتحركين لمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية الى حماية المواطنين في ارواحهم و ممتلكاتهم و الاملاك العامة و الخاصة من ثروة غابية و غيرها. للإشارة فإن ولاية سكيكدة تدخل ضمن نطاق الولايات التي تتعرض لأضرار كبيرة خلال كل موسم صيف، و اندلاع الحرائق في غاباتها يمثل تهديدا حقيقيا و تحديا كبيرا للمتدخلين كونها تحوز على غطاء غابي يبلغ حوالي نصف مساحتها الاجمالية، و بالتالي فإنها تتميز بالكثافة و كثرة الادغال و الاحراس و الكثل الجبلية، الأمر الذي يصعب التوغل فيها، كما أنها تعد احدى اهم الاقطاب الفلاحية على المستوى الوطني، و خلال نشوب الحرائق بها، فإن كل الجهات المعنية على غرار مصالح الحماية المدنية، محافظة الغابات، الجيش الوطني الشعبي، الأمن و الدرك الوطنيين، مديرية الاشغال العمومية، مصالح البلديات و حتى متطوعين من المواطنين يكونون في حالة تأهب قصوى لاخماد ألسنة النيران و الحد من نتائجها.