بعد مضي عدد من أيام الشهر الفضيل وجد عدد من المصلين بولاية الوادي مساجدهم دون أئمة لتسيير شؤونها، خاصة مع التدفق الكبير للمصلين على المساجد في هذا الشهر الكريم، وهو ما بات يهدد صلاة التراويح في الكثير من المساجد التي لجأ أصحابها إلى الأئمة المتطوعين. ويصل عدد المساجد بالوادي حسب إحصائيات مديرية الشؤون الدينية إلى 515 مسجدا منها 156 مسجدا بدون إمام موظف لحد الآن. وأرجعت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية السبب إلى نقص مواردها البشرية وقلة عدد المناصب الممنوحة لها من قبل الوزارة الوصية.وفي هذا السياق، حذرت لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية بالمجلس الشعبي الولائي بالوادي في تقريرها حول تقييم حصيلة نشاطات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف للسنة المنقضية، الذي عرضته على المجلس خلال الدورة العادية الثانية مؤخرا من التأثر بالفرق الدينية المنحرفة، خصوصا الشيعة وكذا المذاهب الغريبة وفتاواها المتشددة على الرغم من حرص الدولة على ترسيخ المذهب المالكي. وبخصوص عملية تأطير المساجد بالأئمة، فقد أشار تقرير اللجنة المذكورة إلى النقص الكبير في هذا المجال، حيث لم يتم خلال سنتي 2008 و2009 توظيف سوى عشرة أئمة جدد.وأوضح تقرير اللجنة، أن مساجد الولاية المقدر عددها ب 515 مسجدا تعاني مشكلا كبيرا في التأطير، وهو ما تبرزه الأرقام التي تشير إلى أن العدد الإجمالي للائمة بمختلف أصنافهم لا يتجاوز 359 إماما، وهو ما يعني أن 156 مسجدا موجودا حاليا دون أئمة. وفيما يتعلق بالقيمين والمؤذنين معا على اعتبار أن كلا منهم يعوض الآخر، فإن عددهم حسب ذات التقرير لا يتعدى 146، وهو ما يعني أن 369 مسجدا من أصل 515 مسجدا بالولاية لا يوجد بها قيم أو مؤذن، ولعل من المفارقات التي سجلتها اللجنة المذكورة في تقريرها هو أن هناك مساجد بها من ثلاثة إلى أربعة موظفين، في حين أن مساجد أخرى لا يوجد بها ولو موظف واحد. وطالب المواطنون بضرورة توفير أئمة دائمين في مساجدهم ، حتى يتسنى لهم حل هذا الإشكال بدون اللجوء إلى الحلول الترقيعية والاستعانة بالمتطوعين خاصة في مثل هذه الأيام. محمد نصبة