احتج صباح أمس العشرات من الشباب البطال ببلدية البسباس بالطارف حيث أقدموا صباحا على غلق الطريق الرئيسي الرابط بين مقر البلدية وولاية عنابة مرورا بعدة أحياء كبرى انطلاقا من حي سيدي ريحان وصولا إلى منطقة الحجاج على بعد 7 كلم من مقر البلدية أين أقدموا على غلق المنفذ الرئيسي وبالضبط عند نقطة التوقف بحي "مشماشة" وذلك بوضع الحجارة والمتاريس وسط الطريق وإضرام النيران في العجلات المطاطية منددين بالسياسات المنتهجة عن غياب عقود التشغيل (C.F.I) التي أشعلت نار الفتنة داخل الأوساط الشبانية متخذين من كل الأسباب مبررات للمطالبة بحقوقهم التي تحولت حسب تصريحاتهم إلى مطالب شرعية في ظل صمت الجهات الوصية عن إيجاد حل عاجل لمشاكلهم العالقة التي عبرت بشكل أو بآخر عن سوء تسيير الأوضاع على مستوى المنطقة التي أصبحت بها الأوضاع تنذر بما لا تحمد عقباه خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلدية التي تحولت منذ قرابة الشهرين إلى مسرح مفتوح لشتى أنواع الاحتجاجات من مختلف الفئات الاجتماعية التي هددت في أكثر من مرة وحسب تصريحاتهم إلى التصعيد بسبب سوء تسيير الأوضاع وإغفال السلطات المحلية عن دورها في تهدئة غضب المحتجين. للإشارة فإن بلدية البسباس قد شهدت منذ أسبوع انتفاضات شعبية مماثلة شنتها عدة أطراف على الصعيد الاجتماعي قادها شباب المناطق المجاورة على غرار منطقة "كاف مراد" أين أقدم العشرات من هؤلاء على غلق الطريق الولائي الرابط بين بلديتي البسباس والذرعان احتجاجا على غياب النقل المدرسي عقود التشغيل والسكن وعدد من المطالب الأخرى التي حملت في طياتها مشاكل عالقة لأزيد من 2000 بطال طالبوا من خلالها وفي أكثر من مناسبة وبين هذا وذاك يبقى مواطنو بلدية البسباس ينتظرون ساعة الفرج إلى حين أن تتدخل السلطات المحلية في تسوية الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها قبل وقوع الكارثة التي باتت تعصف بالأوضاع العامة على مستوى البلدية مطالبين بذات الوقت رئيس البلدية التدخل ووضع حد لما أسموه بالمهزلة. معيزي جميلة