تشهد ولاية قالمة و خاصة الضاحية الغربية منها هذه الايام أزمة حادة في مادة حليب الاكياس و طوابير طويلة تتخللها ملاسنات و شجارات للزبائن، على غرار بلديات عين مخلوف ،عين رقادة و برج صباط وحتى وادي الزناتي وهو الأمر الذي دفع بالمواطن البسيط إلى التعبير عن استيائه الكبير إزاء النقص الفادح وغياب هذه المادة التي تعد أساسية ، وحسب الاستطلاع الذي قمنا به وحسب بعض تصريحات المواطنين فقد اكتشفنا أن باعة المثلجات والمرطبات و المقاهي يستغلون أكياس الحليب المدعّم في نشاطهم. فبعدما كانت مصالح الرقابة تخوض حربا شرسة مع أصحاب المقاهي المستولين على حليب الزوالية، هاهي تفتح جبهة جديدة مع باعة المرطبات والمثلجات. وكذا الكمية، التي توزع على التجار في غالب الأحيان لا تلبي كمية الطلب، وحسب المعلومات المستقاة فإن أي عائلة متوسطة الأفراد تحتاج إلى أربعة أكياس من الحليب يوميا، في حين أن هذه الكمية تكون أقل في البلديات المذكورة ، والحديث حول موضوع هذه الأزمة معقد ومتشعب، بسبب وجود تضارب في الآراء بين المنتجين والموزعين وحتى التجار بحيث انه يتطلب اقتناء كيس حليب الوقوف في الطابور لازيد من ساعة ، اين انتشرت مخاوف وهواجس لدى المواطنين من شبح الندرة ،اين باتت هذه المادة الأكثر طلبا من بين السلع خلال هذه الأيام إذ تشهد ندرتها بالمحلات التجارية أين بات الحصول على كيس حليب أمرا أشبه بالمستحيل وقد أشار عدد من المواطنين بأنه لا وجود بما يسمى حليب الأكياس بالمحلات إذ يستولي على كمية كبيرة منه أصحاب المقاهي وبائعي المثلجات وخصوصا أن رقعة الطلب عليه توسعت بشكل ملحوظ في فصل الصيف…، أين عمد المواطنون لاقتنائه بشكل واسع أن وجد ، لم يقبل المواطنون هذه التصرفات الغير اللائقة التي من شأنها استنزاف جيوبهم في ذروة الأزمة … و هو الأمر الذي أدى بالمواطنين إلى مطالبة الجهات المعنية بتوفير هذه المادة الحيوية بكميات تلبي احتياجات سكان هذه المناطق خاصة في الظرف الراهن ،مبدين في الأخير تذمرهم إزاء تجدد ندرتها من حين لآخر بعد ما كانت متوفرة .