تشهد ولاية قالمة و خاصة الضاحية الغربية منها أزمة حادة في مادة حليب الاكياس، على غرار بلديات عين مخلوف ،عين رقادة و برج صباط وحتى وادي الزناتي ناهيك على جشع التجار بفرضهم كيس لبن او شاربات بسعر 700دج على الزبون وسط طوابير كبيرة في ظل تفاقم أزمة وباء كورونا ، وهو الأمر الذي دفع بالمواطن البسيط إلى التعبير عن استيائه الكبير إزاء غياب هذه المادة التي تعد أساسية ، وحسب الاستطلاع الذي قمنا به فقد اكتشفنا أن الكمية التي توزع على التجار في غالب الأحيان لا تلبي كمية الطلب، وحسب المعلومات المستقاة فإن أي عائلة متوسطة الأفراد تحتاج إلى أربعة أكياس من الحليب يوميا، في حين أن هذه الكمية تكون أقل في البلديات المذكورة ، والحديث حول موضوع هذه الأزمة معقد ومتشعب، بسبب وجود تضارب في الآراء بين المنتجين والموزعين وحتى التجار بحيث،يتطلب لاقتناء كيس حليب الوقوف في الطابور لازيد من ساعة ،ناهيك على فرض التجار كيس شاربات او لبن بسعر 700دج مع تحديد الكمية المقامات من الحليب ب 3اكياس ليخلق الأمر بذلك ندرة حادة في هذه المادة، اين انتشرت مخاوف وهواجس لدى المواطنين من شبح الندرة والذي بدوره، بحيث باتت هذه المادة الأكثر طلبا من بين السلع خلال هذه الأيام، إذ تشهد ندرة حادة بالمحلات التجارية أين بات الحصول على كيس حليب أمرا أشبه بالمستحيل خلال هذه الايام التي تتزامن وانتشار وباء كورونا المستجد، وقد أشار عدد من المواطنين بأنه لا وجود بما يسمى حليب الأكياس بالمحلات خلال هذه الأيام وخصوصا أن رقعة الطلب عليه توسعت بشكل ملحوظ أين عمد المواطنون لاقتنائه بشكل واسع أن وجد ،تحسبا لطوارئ قد تحدث مستقبلا وتفاقم الأوضاع الراهنة ، ولم تتوقف ندرته على هذا النحو لتنتقل إلى جشع التجار الذين وجدوا ضالتهم خلال هذه الأيام بحاجة المواطنين لاقتناء السلع، بحيث عمد الكثير من التجار إلى بيعه خارج السعر القانوني والمحدد ب 25دج ، وقد أثارت تصرفات التجار استياء واسعا في أوساط المواطنين ،أين لم يقبل المواطنون هذه التصرفات الغير اللائقة التي من شأنها استنزاف جيوبهم في ذروة الأزمة … و هو الأمر الذي أدى بالمواطنين إلى مطالبة الجهات المعنية بتوفير هذه المادة الحيوية بكميات تلبي احتياجات سكان هذه المناطق خاصة في الظرف الراهن ،مبدين في الأخير تذمرهم إزاء تجدد ندرتها من حين لآخر بعد ما كانت متوفرة في وقت مضى.