تشهد ولاية قالمة و خاصة الضاحية الغربية منها و منذ مدة أزمة حادة في مادة حليب الأكياس ، على غرار بلديات عين مخلوف ، و برج صباط و عين العربي وحتى وادي الزناتي سلاوة عنونة و راس العقبة ناهيك على جشع التجار بفرضهم كيس لبن او حليب بقر كما يسمى او كيس لبن بسعر 750دج على الزبون وسط طوابير كبيرة ،وهو الأمر الذي دفع بالمواطن البسيط إلى التعبير عن استيائه الكبير إزاء غياب هذه المادة التي تعد أساسية ، وحسب الاستطلاع الذي قمنا به فقد اكتشفنا أن الكمية التي توزع على التجار في غالب الأحيان لا تلبي كمية الطلب، وحسب المعلومات المستقاة فإن أي عائلة متوسطة الأفراد تحتاج إلى أربعة أكياس من الحليب يوميا، في حين أن هذه الكمية تكون أقل في البلديات المذكورة ، والحديث حول موضوع هذه الأزمة معقد ومتشعب، بسبب وجود تضارب في الآراء بين المنتجين والموزعين وحتى التجار بحيث،يتطلب لا اقتناء كيس حليب الوقوف في الطابور لأزيد من ساعة ،ناهيك على فرض التجار كيس كما يسمى حليب البقر او لبن بسعر 750دج مع تحديد الكمية المقامات من الحليب ب 3اكياس ليخلق الأمر بذلك ندرة حادة في هذه المادة، أين انتشرت مخاوف وهواجس لدى المواطنين من شبح الندرة ، بحيث باتت هذه المادة الأكثر طلبا من بين السلع خلال هذه الأيام، إذ تشهد ندرة حادة بالمحلات التجارية أين بات الحصول على كيس حليب أمرا أشبه بالمستحيل خلال هذه الأيام ، وقد أشار عدد من المواطنين بأنه لا وجود بما يسمى حليب الأكياس بالمحلات خلال هذه الأيام وخصوصا أن رقعة الطلب عليه توسعت بشكل ملحوظ أين عمد المواطنون لاقتنائه بشكل واسع أن وجد ،تحسبا لطوارئ قد تحدث مستقبلا وتفاقم الأوضاع الراهنة ، ولم تتوقف ندرته على هذا النحو لتنتقل إلى جشع التجار الذين وجدوا ضالتهم خلال هذه الأيام بحاجة المواطنين لاقتناء السلع، بحيث عمد الكثير من التجار إلى بيعه خارج السعر القانوني والمحدد ب 25دج ، وقد أثارت تصرفات التجار استياء واسعا في أوساط المواطنين ،أين لم يقبل المواطنون هذه التصرفات الغير اللائقة التي من شأنها استنزاف جيوبهم في ذروة الأزمة … و هو الأمر الذي أدى بالمواطنين إلى مطالبة الجهات المعنية بتوفير هذه المادة الحيوية بكميات تلبي احتياجات سكان هذه المناطق خاصة في الظرف الراهن ،مبدين في الأخير تذمرهم إزاء تجدد ندرتها من حين لآخر …