ختم المنتخب الوطني معسكره لشهر جوان بطريقة رائعة، وذلك بعد فوز محقق ضمن إطار ودي، الأحد، على المنتخب الإيراني في مدينة الدوحةالقطرية، وسبقه فوزان على أوغنداوتنزانيا ضمن أول جولتين من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023. ويأتي هذا الظهور للخضر بعد أيام قليلة من الإخفاق المدوي في الوصول لنهائيات كأس العالم 2022، وعبر سيناريو دراماتيكي أمام المنتخب الكاميروني، مما خلف حسرة كبيرة لدى الجماهير الجزائرية. ..عودة الروح وخلال هذا المعسكر، حقق المنتخب الوطني مكاسب مميزة، أهمها على الإطلاق عودة الروح والرغبة والتعطش للانتصارات، في وقت كان الكثير من المتابعين يرون أن الخضر دخلوا في أزمة من الصعب الخروج منها بعد الإقصاء من الدور الأول لكأس أفريقيا 2021 ثم الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2022، لكن رفاق إسماعيل بن ناصر عادوا بسرعة للنسق التصاعدي وهو ما يعطي جرعة أمل للمستقبل. ..تألق الجدد وشهد هذا المعسكر ظهور أسماء جديدة وأخرى نالت فرصتها بعد طول انتظار. وأغلبهم أبلوا البلاء الحسن في هذه المباريات الثلاث، على غرار الثلاثي آدم زرقان وعبد القهار قادري وبلال براهيمي، إضافة إلى أمين توقاي وأحمد توبة الذي كان أحد أبرز اللاعبين في هذا المعسكر، دون إغفال الوجه الطيب الذي قدمه الظهير الأيمن حكيم زدادكة، والمهاجم رياض بن عياد، وكذلك الحارس أنتوني ماندريا، أما محمد الأمين عمورة فقد أكد أنه قادر على أن يكون الرقم واحد في خط الهجوم مستقبلاً. ..هجوم فعال وأظهر خط الهجوم في المباريات الثلاث فعالية كبيرة رغم غياب أسماء مثل بغداد بونجاح وكذلك إسلام سليماني الذي لم يسجل في أول مباراتين، لكن كتيبة المدرب جمال بلماضي سجلت 6 أهداف أمام منتخبات أوغنداوتنزانياوإيران، مما يؤكد أنه لا خوف على هجوم الخضر في الاستحقاقات القادمة، خاصة مع عودة الثنائي أندي ديلور رياض محرز بداية من معسكر شهر سبتمبر المقبل. ..انتصارات خارج الأرض والجميل كذلك أن المنتخب الجزائري استطاع تحقيق انتصارات خارج الديار، فإن كان الفوز على أوغندا جاء بملعب 05 يوليو 1962 الذي لم يلعب فيه المحاربون منذ سنوات طويلة، فإنهم تمكنوا أيضاً من الفوز خارج الديار على تنزانيا، وهو أول فوز في تاريخ الجزائر في دار السلام، إضافة إلى الفوز على منتخب إيران في ملعب محايد، مما يعني أن لاعبي المدرب جمال بلماضي كسبوا ثقافة الفوز خارج الديار، وهو عامل إيجابي تحسباً للاستحقاقات القادمة. .. "الله أكبر جمال بلماضي" تدوي ملعب سحيم بن حمد بالدوحة حقق المنتخب الجزائري فوزاً جديداً في عهد المدرب جمال بلماضي، وهذه المرة ضمن إطار ودي على حساب منتخب إيران 2-1، في اللقاء الذي جمع المنتخبين، الأحد، في ملعب سحيم بن حمد في العاصمة القطريةالدوحة. وتلقى جمال بلماضي إشادة واسعة لهذه العودة القوية للاعبيه في الفترة الأخيرة، على غرار الجماهير الجزائرية في قطر، التي خصّت جمال بلماضي بهتافات وإشادة كبيرة، بعد نهاية المباراة أمام المنتخب الإيراني، على غرار "الله أكبر جمال بلماضي". وردّ المدرب جمال بلماضي على ذلك بتحية أخرى، تؤكد رغبته الكبيرة في إسعادهم، خاصة أن الكثير لم يتحمل لحد الآن مرارة الإخفاق في الوصول لنهائيات كأس العالم 2022 في سيناريو دراماتيكي أمام المنتخب الكاميروني. وقدّم لاعبو المنتخب الجزائري مردوداً رائعاً في هذا المعسكر، محققين 3 انتصارات متتالية ضد أوغنداوتنزانيا ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2023، ثم فوزا مميزا ضد المنتخب الإيراني، الذي يعد أحد أفضل المنتخبات الآسيوية، ويتواجد بصفة منتظمة في بطولات كأس العالم. وكان جمال بلماضي قد أكد رغبته في الاستمرار مع المنتخب الجزائري وإعادته إلى السكة الصحيحة، وبداية العمل على استعادة لقب كأس أمم أفريقيا المحقق عام 2019، قبل أن يُحققه المنتخب السنغالي في آخر نسخة بالكاميرون.