خلفت حادثة وفاة الرضيعة سميرة "ذات الأربعة أشهر والتي أودى بها البرد القارس إلى الموت إستياء كبيرا في أوساط سكان "حي بوقنطاس" بعنابة ما دعا أهالي المنطقة إلى الإلتفاف حول هذه العائلة التي فقدت فلذة كبدها سميرة بسبب إنعدام الغاز والكهرباء والماء بل وأدنى شروط الحياة الكريمة بهذا الحي الفوضاوي.وعقب هذه الفاجعة الأليمة قرر سكان الحي الذهاب لرئيس دائرة عنابة في محاولة منهم لنقل إنشغالهم إليه والمتمثل أساسا في تزويدهم بالماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي والإنارة المنزلية والعمومية هذا بغرض فك الحي من العزلة التي يتخبط فيها وتفادي تكرار ما حدث وحسب ما جاء على لسان المتضررين الذين يمثلون أزيد من 16 عائلة يعيشون ظروفا إجتماعية قاهرة بحي بوقنطاس "الذي لا يبعد سوى بكيلومترات قليلة عن قلب مدينة عنابة والذين كانت صدمتهم كبيرة عندما قال لهم رئيس الدائرة أنه لا يعرف هذا الحي بتاتا مما خلف حالة من الاستياء والتذمر الشديدين في أوساط العائلات المتضررة والتي عبرت في تصريح لآخر ساعة عن معاناة يزيد عمرها عن 30 سنة عرفوا من خلالها شتى أنواع العزلة والتهميش وغياب أدنى شروط الحياة المعيشية بعد تجاهل السلطات المحلية لولاية عنابة لنداءاتهم المتكررة والتي قوبلت في كل مرة يطرقون فيها أبواب المسؤولين بالتجاهل التام لمعاناتهم التي حملت في طياتها حملة من المطالب المشروعة والتي من أولوياتها الحصول على سكنات لائقة ضمن مشروع 380 سكنا إجتماعيا الذي إنتهت به الأشغال بنسبة 90% والواقع على بعد أمتار قليلة من منازلهم الهشة المصنوعة أساسا من الطوب والقصدير الأمر الذي يزيد من معاناة أطفالهم خاصة مع إزدياد موجة الصقيع ليلا هذا بالإضافة إلى مشاكل أخرn قد تزيد الوضع تأزما على مستوى المنطقة التي ناشد سكانها السلطات الولائية بعنابة والمتمثلة في السيد والي الولاية محمد الغازي التدخل الفوري لإنقاذ حياتهم والقيام بزيارة تفقدية عاجلة قصد الوقوف على حجم معاناتهم. معيزي جميلة