اهتزت المدينةالجديدةلجيجل المعروفة باسم "كونشوفالي" مع بداية ليلة أول أمس الخميس على وقع خبر انتحار امرأة في العقد الخامس من عمرها والتي وجدت معلقة في غصن شجرة بالحديقة العمومية المحاذية لمستشفى الصديق بن يحيى مباشرة بعد آذان الإفطار . وقد تم اكتشاف جثة الضحية من قبل مجموعة من الشبان الذين اعتادوا التوجه إلى الحديقة المذكورة بعد تناولهم لوجبة الإفطار حيث تفاجأ هؤلاء بوجود جثة لامرأة وهي تتدلى في الهواء بعدما ربطت بحبل إلى إحدى الأشجار المتواجدة بالحديقة المذكورة وهو مادفع بالمعنيين إلى الاتصال بعناصر الحماية المدنية التي هرعت بسرعة الى الحديقة مصحوبة بعناصر الأمن وكذا الطبيب الشرعي الذي تمكن من معاينة الجثة بعين المكان قبل نقلها الى مستشفى الصديق بن يحيى الذي لايبعد سوى بأمتار معدودة عن مكان الحادث .وقد وجدت مصالح الأمن ومن ورائها المصالح الطبية صعوبات كبيرة في تحديد هوية المرأة المنتحرة خاصة في ظل عدم عثور المحققين على أي وثيقة رسمية أو غير رسمية بصحبة هذه الأخيرة بامكانها أن تساعد هؤلاء على معرفة نسبها و الوصول الى أهلها وهي الوضعية التي فتحت باب الشائعات على مصراعيه حيث تحدث البعض عن كون المعنية تنحدر من إحدى الولاياتالشرقية وتكون قد التحقت بعاصمة الكورنيش جيجل في الفترة الأخيرة فقط بعدما ساءت بها الظروف فيما تحدث آخرون عن انحدار المتوفية من احدى البلديات النائية بالولاية (18) وتكون قد تعمدت تضييع وثائقها الخاصة قصد تضليل المحققين والحيلولة دون استرجاع جثتها من قبل أهلها الذين دفعوا بها الى الإنتحار ولو أن أطرافا أخرى لم تستبعد فرضية العمل الإجرامي خاصة وأن الحادثة وقعت بالتزامن مع آذان الإفطار وهي الفترة التي تنعدم فيها الحركة عبر ربوع المدينة مما قد يسهل أي عملية من هذا القبيل لتبقى كل الفرضيات ممكنة الى حين توصل المحققين الى كشف لغز هذه العملية الإنتحارية التي كانت لها تأثيرات نفسية كبيرة على كل من سمعوا بها خاصة وأنها تزامنت مع العشر الأواخر من شهر الرحمة وهو مايفسر توجه عدد كبير من الأشخاص الى المستشفى الذي نقلت اليه الضحية سعيا منهم للتأكد من هويتها ومحاولة تقديم المساعدة للجهات الأمنية في عملية التحقيق . م/مسعود