بعد أن أثار الكثير من اللغط والجدل من المنتظر أن يتم تسليم النفق الأرضي المتواجد بمدخل المدينةالجديدة لجيجل المعروفة باسم “كونشوفالي” قبل نهاية الأسبوع الجاري وذلك بعد أن شارفت الأشغال الجارية على مستوى هذا النفق على نهايتها وبلوغها مراحلها الأخيرة .وقد وقفت “آخر ساعة” أمس الأول على الروتوشات الأخيرة التي تضعها الشركة المكلفة بانجاز النفق المذكور على هذا الأخير من خلال شروعها في عملية تعبيد النفق وكذا المساحة التي تعلوه ناهيك عن وضع آخر اللمسات على مستوى الشوارع والطرقات المحاذية للنفق سيما الشارع الرئيسي المؤدي إلى الحي الإداري من خلال تبليط الأرصفة وإعادة تثبيت الأعمدة الكهربائية المزروعة على قارعتي الشارع المذكور وهي العملية التي تمت بسرعة كبيرة عكست إلى حد كبير حجم الضغوط التي مورست على المقاولات المكلفة بالأشغال من قبل المسؤول الأول بالولاية أو بالأحرى الوالي الذي كانت له عدة زيارات لموقع الورشات خلال الأيام الأخيرة بغرض الوقوف على سير الأشغال وبهذا الخصوص ذكرت مصادر مقربة من هذا الأخير بأنه لم يكن راضيا على بعض الأمور وبالخصوص التأخر المسجل في إتمام الأشغال وحتى طريقة إنجاز بعض اللواحق التابعة للنفق وهو ما جعل المقاولات المعنية تضاعف من حجم نشاطها بل وتسابق الزمن من أجل تدارك أخطائها و إنهاء المشروع بكل لواحقه في أقرب وقت ممكن بعدما تأخر فتح النفق بأكثر من شهر وهو الذي كان من المفروض أن يدخل حيز الخدمة مع بداية الصائفة الجارية على أقصى تقدير وبصرف النظر عن التأخر الطفيف الذي سجل في تسليم نفق أيوف فان الملاحظ هو أن هذا الأخير سيضفي حلة بديعة على المدينةالجديدة لجيجل سيما في ظل المقاييس العصرية التي اتبعت في إنجازه كما أن هذا النفق سيقضي من دون شك وبنسبة كبيرة على أحد النقاط السوداء التي تعكر مزاج زوار المدينةالجديدة لجيجل وخاصة أصحاب السيارات والمتمثلة في الإزدخام المروري على مستوى مدخل هذه المدينة والذي عجزت كل الحلول المبتكرة عن تطويقه وهذا من دون الحديث عن المزايا الأخرى التي سيوفرها هذا النفق لكل مرتادي مدينة “كونشوفالي” وحتى التجار الناشطين على مستوى هذه المدينة والذين سيودعون بدورهم أيام الضجيج الذي كانت تسببه آلات الحفر ومن ورائها أكوام الغبار والأوحال التي خلفتها الأشغال ومن ثم استقبال زبائنهم في أحسن الظروف التي تكفل لهم تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال الأشهر الماضية