اهتز سكان بلدية الحجار على وقع جريمة سرقة فريدة من نوعها عشية عيد الفطر كان حي 502 مسكن مسرحا لها حيث تعرضت 11 عمارة إلى سرقة الأنابيب النحاسية لتوصيل المياه ما أدى الى انقطاع تام في التزود بالماء الشروب.حيثيات الحادثة تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم حين سمع أحد السكان أصواتا مريبة تصدر من قبو العمارة وفي وضح النهار ليقوم مباشرة بتفقد المكان ومعرفة ما يجري ليتفاجأ ب4 أشخاص غرباء يقومون باقتلاع أنابيب المياه لاذ اثنان منهم بالفرار بمجرد رؤيته فيما حوصر الاثنان الآخران داخل القبو من طرف الجيران قبل أن يصل رجال الشرطة ويقوموا بإلقاء القبض عليهما. هاته الحادثة جعلت سكان العمارات الأخرى والبالغ عددها العشرة يتفطنون إلى أن الانقطاع الحاصل في توزيع المياه الشروب بالحي والذي فاقت مدة الأسبوعين ناجم عن عملية سرقة مدبرة من قبل عصابات مختصة في سرقة الأنابيب التحاسية وليس ناتجا عن خلل تقني أو أشغال إصلاح وترميم لأنابيب نقل المياه كما كانوا يتوقعون السكان بدون مياه و الفياضانات تغرق مداخل العمارات وعلى إثر استمرار انقطاع المياه و عدم تزودهم بالمياه منذ ما يزيد عن الأسبوعين قام السكان بإبلاغ كل من شركة تطهير المياه وديوان التسيير العقاري و كذا مصالح بلدية الحجار من أجل التدخل العاجل لإصلاح الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاده بعدما أغرقت المياه المتدفقة عن الأقبية مداخل العمارات متسببة في فياضانات وفوضى عارمة بالحي مهددة بملامسة الكوابل الكهربائية الموصولة هي الأخرى بأسفل العمارات ما قد يسفر عن كارثة حقيقية بحي 502. في ظل غياب الجهات المعنية السكان يلجؤون لمحاولات فردية لإصلاح الوضع وحسب ما أكده لنا سكان الحي فإنهم وفي ظل تهرب الجهات المعنية من مسؤوليتها لجأوا إلى محاولات فردية لإصلاح الوضع عبر جمع الأموال الكافية لشراء المستلزمات الضرورية من أنابيب ومعدات لإعادة توصيل الماء الشروب إلى منازلهم رغم ما يكلفهم ذلك من أموال وفي هذا الصدد أبلغنا بعض المتضررين أنهم لجأوا إلى حلول مؤقتة للوضع من خلال اقتناء مستلزمات لتوصيل الماء بكلفة تقدر ب11000 دينار كمبلغ أولي فقط. وللعلم فإن الخسائر المترتبة عن العمل التخريبي الذي كان في 502 مسكن مسرحا له تقدر بحوالي 165 متر من أنابيب نقل المياه حيث أن كل عمارة من العمارات الإحدى عشر تعرضت لسرقة ما يقارب 15 متر من الأنابيب النحاسية وهو رقم جد معتبر. م.بوساحة / ي.لعمايرية