دخل المدرب الجزائري رابح سعدان قائمة المرشحين لتولي تدريب المنتخب السوداني خلال الفترة المقبلة، لقيادة "صقور الجديان" في المباريات المتبقية لتصفيات بطولة الأمم الإفريقية 2012 المقامة بكل من غينيا الاستوائية والغابون، وفي بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقامة بالسودان في فيفري المقبل. وبرز اسم سعدان بعد قرار استقالته الأخير من تدريب "الخضر" عقب التعادل المخيب أمام نظيره التنزاني بهدف لكل في التصفيات الإفريقية، ليكون خياراً مناسباً في ظل بحث اتحاد الكرة السوداني عن اسم كبير لتولي المسؤولية التي تم تكليف المدرب الوطني محمد عبدالله مازدا بها لفترة مؤقتة، ونجح خلالها في تحقيق الفوز على الكونغو في أولى مباريات السودان في تصفيات البطولة الإفريقية بهدفين دون مقابل. وكشف مصادر صحفية أن اتحاد الكرة السوداني برئاسة معتصم جعفر يدرس عدداً من الخيارات التدريبية، والتي من ضمنها الإبقاء على مازدا وتعيينه بشكل رسمي بعد المستوى الطيب الذي ظهر به المنتخب، ولكن استقالة سعدان وضعته في موقع متقدم لشغل المنصب، بسبب خبرته الكبيرة وسمعته المعروفة ونجاحه في قيادة المنتخب الجزائري للوصول إلى نهائيات كأس العالم التي جرت مؤخراً بجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى وصول "ثعالب الصحراء" لنصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت مطلع العام الحالي بأنغولا. ولم يعلن الاتحاد السوداني بعد عن قائمة المدربين المرشحين، أو تأكيد أو نفي خبر مفاوضة رابح سعدان. ولقد حصد سعدان انتقادات واسعة على خلفية تراجع مردودية الخضر، الذين لم يتمكنوا من الفوز منذ انتهاء نهائيات الأمم الإفريقية مطلع هذا العام إلا في مقابلة ودية واحدة جمعت بينهم وبين المنتخب الإماراتي. ورد سعدان على منتقديه مشيرا إلى الإنجازات الإيجابية التي حققها مع منتخب الجزائر في العامين الماضيين، بحيث أنه تمكن من التأهل للمونديال الأخير بعد غياب دام 24 سنة إلى جانب الوصول إلى الدور النصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية لهذه السنة، بعد أن غاب عنها دورتين متتاليتين. وأرجع سعدان عقب استقالته تدهور نتائج الخضر إلى الضغوط الجماهيرية المتنامية على اللاعبين، هذا إلى جانب "مؤامرات" حيكت ضده في محيط الفريق، وطالب الجمهور الجزائري بدعم المنتخب وإزالة الفجوة التي حصلت بينهما في الآونة الأخيرة جودي نجيب