سكان أولاد محية ينتظرون فك العزلة يشكو سكان قرية اولاد محية التابعة لبلدية عين الحجر دائرة عين بسام من نقص المرافق الضرورية للحياة الكريمة مما حول حياتهم الى جحيم لا يطاق و ألزمهم على الاتصال بمختلف الجهات للتكفل بانشغالاتهم اليومية و على راسها المياه الصالحة للشرب خاصة و انهم يتزودون بصهريج واحد مرة كل نصف شهر ما اجبرهم على البحث عن قطرة ماء في أي مكان و بأي سعر حيث تجاوز سعر الصهريج الواحد ال1000 دج في ظل اتساع رقعة الفقر , البطالة و تدني القدرة الشرائية الى جانب اهتراء الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية على بعد حوالي 6 كلم الذي زاد في معاناتهم و غيرها من المرافق التي هم محرومون منها منذ مدة . و قد عبر لنا الكثير من سكان هذه القرية التي يمكن ان نسميها بالقرية المنسية عن تذمرهم للظروف الصعبة التي اصبحوا يعيشونها منذ مدة طويلة و على راسها الطريق الذي غزته الحفر و حرمتهم من استعمال المركبات بما فيها خدمات النقل المدرسي مما يعرض هذه الوسائل الى العطب جراء تحول الطريق الى مكان لتجمع برك المياه و الاوحال شتاء و الغبار و الاتربة صيفا و لذا فإن الشغل الشاغل و أولوية الاولويات بالنسبة لسكان هاته القرية المقدر عددهم بحوالي 1600 نسمة هو تعبيد الطريق باعتباره العمود الفقري لأية تنمية مستقبلا كونه سيفك عنهم العزلة و يخرجهم من دائرة النسيان الى جانب هذا يشكو السكان من غياب شبكة المياه الصالحة للشرب الامر الذي ألزمهم استعمال مخلتف الوسائل للعثور على قطرة ماء اعتمادا على وسائلهم الخاصة دون ان ننسى غاز المدينة الذي لم يتم انطلاق اشغال ربطهم بالشبكة مما يزيد في معاناتهم خاصة و نحن مقبلون على فصل الشتاء المتميز بتزايد استعمال هذه الطاقة سواء للطهي او للتدفئة دون ان ننسى حاجة السكان الى المرافق الضرورية الاخرى للحياة كمركز صحي , المنشآت الرياضية , المرافق الثقافية و غيرها . و لذا فان هؤلاء السكان ينتظرون التفاتة جادة من قبل المسؤولين المعنيين و ذلك بتخصيص اعتمادات مالية من شانها انجاز مرافق ضرورية فضلا عن المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية خاصة النقل بانواعه و على الاخص النقل المدرسي كون التلاميذ يقطعون يوميا مسافات طويلة تصل الى 14 كلم ذهابا و إيابا مشيا على الاقدام متحملين بذلك الظروف المناخية الصعبة للالتحاق بمؤسساتهم التربوية و غيرها من الانشغالات التي تنتظر التكفل بها . مصالح الشرطة تسجل 1050 قضية تتعلق بالاعتداء على الأشخاص و الممتلكات سجلت مصالح الشرطة لولاية البويرة خلال السداسي الاول للسنة الجارية 1059 قضية تتعلق بالاعتداء على الاشخاص و الممتلكات و التي سمحت بتوقيف 226 شخصا تم ايداع 54 شخصا منهم الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة كما تم وضع 7 اشخاص تحت الرقابة القضائية و تم الفصل في 125 قضية و بقيت 418 قضية قيد التحقيق . من جهة اخرى سجلت مصلحة الامن العمومي خلال نفس الفترة وقوع 133 حادثا مروريا تسبب في مقتل 3 اشخاص و اصابة 143 شخصا بجروح مختلفة الدرجات علما ان هذه الحوادث وقعت عبر المناطق الحضرية للولاية أي عبر 45 بلدية كما تم تسجيل 5269 غرامة جزافية تم دفع 4183 غرامة و بقيت 1086 غرامة لم يتم تسديدها الى حد الان الى جانب هذا سجلت شرطة العمران 150 مخالفة ضد التجار جراء التجارة الموازية و غيرها من الاجراءات الردعية التي تم اتخاذها في مجال حماية البيئة كعدم مطابقة البناية للرخصة الممنوحة للبناء و عرقلة حركة المرور عبر الشوارع و الساحات جراء ترك مواد البناء وسطها و غيرها . إقبال على منبع المحقن يعرف منبع المحقن الواقع بمحاذاة الطريق الولائي رقم 127 الرابط بين البويرة و سور الغزلان توافد أعداد كبيرة من المواطنين للتزود بمياهه التي تفيد في الوقاية من بعض الامراض التي تصيب الانسان كالحصى في الكلى , اضطراب الجهاز الهضمي و التنفسي و غيرها و حتى العلاج منها . و هكذا و قبل طلوع الشمس يتسابق المواطنون من مختلف الاعمار و الولايات للظفر بكميات من مياه منبع المحقن حيث يقضون ساعات طويلة لملء دلائهم الى درجة ان بعض المواطنين يتزودون بكميات من المياه تفوق ال200 لتر مما يتسبب في تشكل طوابير طويلة للمواطنين و التي تبقى متواصلة الى غاية الليل بل احيانا الى منتصف الليل . و رغم المجهودات التي قامت بها مصالح بلدية الهاشمية لتهيئة هذا المنبع حسب المقاييس المعمول بها من خلال تغيير مكان المنبع و انجاز خزان للمياه مزود ب 8 حنفيات الا ان المواطنين يظلون يترددون على هذا المنبع خاصة اصحاب الشاحنات نصف المقطورة المارين بالمكان من مختلف الولايات الا انه سجلت خلال المدة الاخيرة انخفاضا في قوة دفع المياه من المنبع الى الحنفيات الامر الذي الزم المواطنين على الانتظار طويلا لملء دلائهم و لذا فان الكثير منهم يقترحون وضع مضخة للرفع من قوة الدفع حتى يتسنى لهم التزود بالمياه في ظرف قصير مع العمل على تنظيم عمليات تنظيف هذا المنبع الذي عرف عملية تهيئة منذ بداية السنة الجارية عكس ما كان عليه خلال السنوات الماضية علما انه لم يتم تزويد هذا المنبع بالطاقة الكهربائية الى حد الان حتى يتسنى اضاءة المكان و تشغيل مضخة في حالة وضعها . اما بعض المواطنين فانهم يقترحون ضرورة منح عناية للينابيع التي تزخر بها الولاية و التي اصبحت في طي النسيان مع مرور الايام اشهرها منبع عين قراوش الواقع عند المخرج الجنوي لمدينة البويرة و الذي تم اعادة اكتشافه من قبل احد المواطنين مؤخرا بعد تعرضه للتخريب في منتصف الثمانينات و الذي كان مقصد المواطنين من عدة جهات للتزود بمياهه العذبة التي تشفي العليل الى جانب منبع علال المعروف تحت اسم عنصر علال الواقع شرق مدينة البويرة و كذا منبع المحطة , منبع عين الحجر , شلالات الاخضرية و غيرها من الينابيع التي تنتظر عناية من قبل المسؤولين المعنيين باعتبارها جزءا من تراثنا و تاريخنا . ع ع