طردت صباح أمس عائلتان من عمارة لعلام بحي واد الذهب ليلتحقوا بالعائلات التي اتخذت من الخيم سكنالها وسط المدينة علها تحظى بالتفاتة السلطات فيما تم اعتقال شاب من أحد أفرادها.تدخلت صباح أمس مصالح الأمن الحضري الرابع لتنفيذ قرار مجلس قضاء عنابة القاضي بطرد عائلتين من السكن الذي يشغلانه منذ أكثر من 50 سنة بعمارة "لعلام" بحي واد الذهب فيما تم اعتقال المدعو (ح. ش) 34 سنة عشية تنفيذ القرار بسبب رفضه تنفيذ أمر الإخلاء خلال المحاولات السابقة. وحسب ما أفادتنا به أفراد العائلتان الذين إلتقيناهم بالقرب من العمارة أين كانوا يناشدون السلطات المحلية التدخل لمنحهم سكنات تأويهم بعدما وجدوا أنفسهم بالشارع إذ أنهم كانوا يشغلون الشقتين منذ الاستقلال عندما أقدموا على كرائها من سيدة توفيت قبل أكثر من عشر سنوات علما أنهم يملكون كل الوثائق المتعلقة بعقود الكراء كما أن محكمة عنابة كانت قد أنصفتهم وأعطتهم حق البقاء بالشقتين قبل أن يتدخل ربيب السيدة المتوفية أي ابن زوجها ليطالب باسترجاع المنزلين حيث تطالب العائلتان بفتح تحقيق في الطريقة التي تمكن من خلالها من الحصول على وثائق تمكنه من تحويل مجرى القضية لصالحه فيما تطالب العائلتان المتكونتان من ثمانية أفراد باتوا جميعا بالشارع بعد تنفيذ قرار المحكمة بالقوة العمومية أمس بإطلاق سراح الابن (ح.ش) المعيل الوحيد لأختيه ووالدته التي تعاني من أمراض مزمنة بعد وفاة والده. في حين ذكرت أفراد العائلتان بأنهم تقدموا بعدة طلبات سكن لدى المصالح المعنية لكن لا حياة لمن تنادي حيث أعابوا على سلطات الدائرة عدم إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية رغم أن ملفاتهم تعود إلى سنوات الستينات والسبعينات وفي انتظار التفاتة السلطات تبقى العائلتان بالشارع بالقرب من أمتعتهم المجمعة فوق الرصيف المحاذي للعمارة التي طردوا منها. بوسعادة فتيحة