يفكر الطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري و مدربه الجديد عبد الحق بن شيخة بشكل كبير في مباراة الجولة الثانية من تصفيات كاس أمم إفريقيا التي سيواجه فيها رفقاء حبيب بلعيد منتخب إفريقيا في ارض هذا الأخير وذلك يوم 10 أكتوبر القادم ، و في الوقت الذي يفكر فيه المدرب في أحوال اللاعبين و مستجداتهم و حالاتهم الصحية ، فانه أيضا تنبه إلى المحيط الذي ستجري في المباراة ، و هو أيضا عامل بالغ الأهمية و تأثيره شديد على مجريات اللقاء الذي ينتظر الفريق الجزائري ، و يبدو من المعطيات الأولية بان محيط المباراة القادمة لن يخدم الخضر على الإطلاق و هذا من خلال المعلومات التي وصلتنا عن الملعب و عن توقيت المباراة و عن الظروف المناخية التي سيجري فيها اللقاء . الخضر سيواجهون إفريقيا الوسطى تحت درجة حرارة تفوق 40 درجة و من بين الأمور التي أبدى حيالها المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة قلقه هي الحرارة العالية التي ستلعب فيها المباراة ، فالجميع يعلم الحرارة و الرطوبة العالية التي تسود المناطق المدارية مثل التي تقع فيها هذه الدولة ، وتجدر الإشارة إلى أن المباراة ستلعب في حدود الساعة الثالثة مساءا ، حيث ستتعذر برمجة اللقاء في الليل نظرا لغياب الإنارة عن الملعب و هذا بسبب نقص الإمكانيات التي تشتكي منها دولة إفريقيا الوسطى ، حيث لقلما شاركت في تصفيات كاس إفريقيا ، و كانت في كل مرة تعتذر و تنسحب بسبب نقص الإمكانيات و عدم قدرتها على دفع مصاريف التنقلات و غيرها . بن شيخة متخوف من تكرار سيناريو مباراة مالاوي أمام إفريقيا الوسطى و يبدو أن المدرب عبد الحق بن شيخة بدأ يقارن هذه الظروف المناخية بالظروف التي سبق و أن لعب فيها الخضر خلال تصفيات الدور الأول من كاس أمم إفريقيا التي جرت في شهر جانفي الماضي في انغولا ، و بالذات في أول مواجهة لعبها رفقاء مغني آنذاك أمام منتخب مالاوي المغمور ، و تلقى حينها الخضر هزيمة مخزية و تاريخية بثلاثية نظيفة ، في حين أعاد الطاقم الفني و اللاعبون سبب الهزيمة إلى ارتفاع الحرارة حينها و الرطوبة العالية بسبب توقيت المباراة التي لعبت حينها في نفس التوقيت الذي ستلعب فيه مباراة إفريقيا الوسطى تقريبا ، وذلك بعد الظهيرة . الخوف سيكون أكثر على العناصر الجديدة و أبدى المدرب عبد الحق بن شيخة قلقه أكثر على العناصر الجديدة التي لم يسبق لها و أن لعبت في أجواء إفريقيا القاسية على غرار بودبوز ، قديورة ، لحسن ، مجاني ، بلعيد و غيرهم ، فبالرغم من أن هؤلاء اللاعبين شاركوا في كاس العالم في جنوب إفريقيا إلا أن الظروف ستكون مختلفة تماما لان جنوب إفريقيا لا تشبه على الإطلاق إفريقيا الوسطى ، و كان الأحرى بالطاقم الفني للخضر أن يفكر في برمجة تربص في مكان تكون ظروفه مشابهة لظروف و أجواء إفريقيا الوسطى حتى يتعود عليها اللاعبون و لو قليلا . ف.وليد