كشفت مصادر مطلعة على صلة بملف العمرة بولاية عنابة عن اختفاء أسماء 71 معتمرا جزائريا ينحدرون من ولايات أقصى الشرق الجزائري من قوائم المعتمرين العائدين، وحسب ما أوردته الجهة ذاتها فإن المصالح المعنية بكل من الجزائر والمملكة العربية السعودية تكون قد باشرت تحقيقات ميدانية معمقة قصد التوصل إلى تحديد الوجهة التي اتخذها المعتمرون ذاتهم ،هذا واستنادا إلى نفس المصدر فإن مصالح الجوية الجزائريةبعنابة كانت قد تفاجأت بشغور مقاعد العديد من رحلات العودة نتيجة لغياب أصحابها عن موعد الرحلة كون أن هذه الأخيرة التي انطلقت بداية شهر رمضان ضمنت تنقل 4018 معتمرا موزعين على 15 رحلة نحو البقاع المقدسة إلا أن القائمين على شؤون رحلات العودة نحو مطار رابح بيطاط بعنابة تفاجأوا خلال عمليات العودة بإحصاء 3947 معتمرا فقط من أصل 4018 مسافرا كانوا قد غادروا أرض الوطن نحو البقاع المقدسة. وحسب الجهة ذاتها فإن العديد من المعتمرين يقومون عادة بالمكوث بالأراضي السعودية بعد فراغهم من أداء مناسك العمرة حتى موسم الحج إذ يؤدي هؤلاء مناسك الحج ثم يعودون نحو الوطن شريطة أن يحصل هؤلاء على إذن بالإقامة بالأراضي السعودية والتراخيص الإدارية الضرورية لذلك مع إخطار السلطات الجزائرية بالموضوع، إلا أن هذه الأخيرة لم يتم إبلاغها بمكوث أي من المعتمرين الذين سقطت أسماؤهم من قوائم المسافرين العائدين إلى مطار عنابة الدولي، كما أرجعت مصادر آخر ساعة اختفاء المواطنين الذين أدوا مناسك العمرة على مدى الأيام القليلة الماضية السبب الرئيسي في حرقة هؤلاء إلى الحالة المزرية والاضطرابات التي تكون قد شهدتها المطارات السعودية، الأمر الذي دفع بمختلف شركات الطيران المدني إلى تغيير ثلة من الرحلات وإلغاء أخرى دون إخطار الآلاف من المسافرين الذين عانوا الأمرين في ظل غياب أدنى رعاية من الوكالات السياحية المشاركة في نقل وفود المعتمرين. خالد.ب