كشفت مصادر مطلعة ل “الفجر” عن تسجيل حالتي وفاة في صفوف المعتمرين الجزائريين، ويتعلق الأمر بشيخين طاعنين في السن، بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها مئات المعتمرين الجزائريين في المملكة العربية السعودية بعد تأخر رحلات العودة نحو الجزائر وقالت ذات المصادر ل “الفجر” التي أوردت المعلومات، إن حالتي الوفاة سجلت أول أمس بالسعودية، وتخص شخصين مسنين مرجعة سبب الوفاة إلى الإهمال واللامبالاة التي يلاقيها هذه الأيام آلاف المعتمرين الجزائريين بالمملكة العربية السعودية، أين ينتظرون رحلات العودة عبر الطائرات المخصصة لنقلهم سواء من قبل الخطوط الجوية الجزائرية أو نظيرتها السعودية لحل الأزمة في أقرب وقت ممكن لتفادي العواقب الخطيرة. واستغربت ذات المصادر من التطورات المفاجئة والخطيرة لمشكل تأخر الرحلات، الذي عجل بتدهور أوضاع المعتمرين الجزائريين وجعل العديد منهم يعانون ولم يجدوا ملجأ يتوجهون إليه لمساعدتهم، في ظل تبادل التهم بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية والسلطات السعودية من جهة، واتهام الأولى للوكالات السياحية بإخلالها بالتزاماتها تجاه المعتمرين بالسعودية. في ذات السياق، أرجعت النقابة المستقلة للطيارين في تصريح ل “الفجر” أن العديد من الأسباب كانت وراء تأخر رحلات الجوية الجزائرية، منها أشغال الصيانة والنظافة داخل الطائرات على أرضية المطارات من جهة، وتبادل فرق العمل العاملة بالمطار على مدار 12 ساعة بفرقتين من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السابعة صباحا. كما أشارت تقارير إعلامية سعودية إلى تواصل تكدس المعتمرين في القاعة الدولية لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، وهي تنتظر الإعلان عن رحلات المغادرة التي أجّلت. ن.ق.ج .. والعائدون من البقاع المقدسة يشتكون من خدمات الجوية الجزائرية اشتكى العديد من المعتمرين بولاية سطيف العائدين من البقاع المقدسة، من مخالفة الخطوط الجوية الجزائرية لمواعيد انطلاقها من مطار جدة الدولي، حيث وجدوا أنفسهم محجوزين داخل المطار لمدة ثلاثة أيام. وحسب التذاكر التي بحوزة المعتمرين العائدين، فإن أغلب الرحلات تأخرت بأزيد من 33 ساعة عن موعد انطلاقها، حيث أبدى المعتمرون العائدون إلى أرض الوطن مؤخرا، في الرحلة القادمة من مطار جدة بالسعودية إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، على متن طائرة “إيرباض 330 أ”، استياءهم الشديد من تماطل الخطوط الجوية الجزائرية، التي قصرت في حقهم، حيث حملوها مسؤولية ما حدث لهم بمطار جدة، وقد سرد علينا بعضهم ما عاشوه من جحيم لمدة ثلاثة أيام طبعها الجوع والقلق، خاصة بالنسبة للمعتمرين الذين نفدت أموالهم، حيث أجبروا على البقاء جوعى، ناهيك عن افتراش الأرض للنوم، وكل ذلك بسبب سوء برمجة رحلات الخطوط الجوية الجزائرية. كما ذهب المعتمرون إلى أبعد من هذا باتهامهم مسؤولي الشركة باختيار وتفضيل بعض الركاب على البعض الآخر، دون احترام القوائم وتواريخ العودة حسب التذاكر التي بحوزة المعتمرين. وقد طالب المشتكون الهيئات المعنية على أعلى مستوى، بضرورة فتح تحقيق في هذه القضية، ومعاقبة المتسببين فيها، كون الأمر يتعلق بكرامة معتمرين جزائريين.