على اثر ألأمطار الغزيرة التي شهدتها عاصمة الولاية تبسة ومناطق أخرى نهار أول أمس والتي استمرت طوال اليوم حيث تحولت الى فيضانات جرفت معها ألأتربة والطين أمام انسداد البالوعات التي اعتمدت لامتصاص مياه الفيضانات والتي تم إعادة تهيئتها بداية السنة الجارية وأصبحت غير صالحة كليا، هذه البالوعات أنفقت عليها مئات الملايير ذهبت كلها في أدراج الرياح، ألأمطار الغزيرة التي تهاطلت على تبسة ومناطق أخرى لم تسلم منها حتى العمارات في كل ألأحياء حيث دخلت مياه ألأمطار عبر النوافذ الى وسط السكنات بأحياء الجرف و 250 سكن والكوبيماد وشملت كل أحياء تبسة، كما شهدت بعض الجسور بطريق مرسط وباب الزياتين تصدعات ،مصالح الحماية المدنية عبر كافة تراب تبسة التي أعلنت حالة استنفار قصوى وجندت جميع وسائلها المادية والبشرية وتدخلت بعدة أحياء إلا أن الأمور فاقت طاقت مصالحها أمام فيضانات لم تشهدها مدينة تبسة منذ عشرة سنوات، حيث شهد حي المرجة المعروف باسم ديار الشهداء دخول السيول الى المنازل ألأرضية وانهيار لأزيد من 4 سكنات وأجبرت السكان على مغادرتها فورا وفي ظل انعدام الإنارة وكذلك ديار الشهداء بطريق قسنطينة التي غمرتها المياه ودفعت بسكان ذات ألأحياء الشعبية بالخروج للطرقات الرئيسية والأحياء في غضب عارم، حيث تم غلق عدة طرق منها لا روكاد وحي المرجةوكذلك طريق قسنطينة معبرين عن تذمرهم وغضبهم عن الوضعية الكارثية التي شهدتها أحيائهم ومنازلهم، قوات الدرك الوطني الذين تدخلوا بطريق قسنطينة بذات الحي لتهدئة السكان المحتجين ومحاولة فتح الطريق الوطني رقم:10حيث قضوا الليل بكامله بذات المكان ،في حين قوات ألشرطة من جهتها حسب مصادر بعين المكان تدخلوا بمناطق اختصاصهم بإحياء المرجة ولارمونط محاولتهم تهدئة الوضع وتفريق الغاضبين وفتح الطرق الرئيسية فشلت أمام التواجد الكبير للمحتجين في وسط الظلام بذات المنطقة حيث انفلتت ألأمور وتطورت الى مشدات عنيفة بين الطرفين استعملت فيها الرشق بالحجارة وصولا الى غاية الهجوم على مقر ألأمن الحضري السابع من طرف الشباب الغاضب وألحقوا به أضرار مادية معتبرة، منها تحطيم واجهة المقر و تجهيزات ومعدات أخرى منها سيارتين للشرطة مصدر أفاد ان الغاضبين حاولوا اقتحامه بينما عناصر ألأمن الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بالمقر إثناء الليل اضطروا الى استعمال السلاح الناري حيث أصابت بعض الطلقات النارية القاصر ( غ- ع 14 سنة) احدهما في البطن والثانية في الذراع حسب مصادر طبية علما وأن المصاب نقل على جناح السرعة الى قسم الاستعجالات الطبية والجراحة عاليه صالح أين يوجد حاليا تحت الرعاية الطبية، والى غاية اليوم الموالي نهار أمس بقت ألأمور متوترة خاصة بطريق قسنطينة حيث شهدت سيارات الدرك الوطني رابضة بحي ديار الشهداء بينما عناصر الشرطة في حالة استنفار تحسبا لتجديد أعمال الشغب عبداللمالك