كشف المدير التقني لمؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر ''أسروت'' ، باقة يزيد، أن المؤسسة الولائية أسروت اعتمدت برنامجا استعجاليا خاصا لمواجهة أية حالات انسدادات البالوعات خلال تهاطل مياه الأمطار، حيث تم القضاء بالموازاة مع البرنامج الذي تم تجسيده خلال بداية موسم الشتاء على أزيد من 40 نقطة سوداء بالعاصمة منذ سنة ,2006 . وتتعلق بالمناطق التي كانت تتجمع فيها المياه الشتوية جراء انسداد البالوعات من بينها ''الأبيار''، ''سيدي أمحمد''، ''بوزريعة''، ''باب الزوار''، ''الحراش''، ''باش جراح''، ''دالي إبراهيم''، ''الحمامات''، و''باب الوادي''، موضحا أن ورشات البناء، والأشغال الموزعة عبر عدة أقاليم بالعاصمة وراء انسداد البالوعات، لاسيما المتموقعة بجانب الطرق الرئيسية. وأضاف ذات المتحدث ''أن الطبيعة الجغرافية للعاصمة أولى مسببات تجمع المياه الشتوية بكميات كبيرة مع الساعات الأولى لتساقط الأمطار على اعتبار العاصمة تتكون من مرتفعات، ومنحدرات تسهل عملية تجمع المياه بشكل سريع على عكس عملية ضخها التي تستدعي معدات، ومدة زمنية كبيرة من العمل قبل حدوث أية تبليغات بشأن وجود انسدادات في البالوعات. وأفاد، يزيد باقة، أن مهام المؤسسة الولائية ''أسروت'' المتخصصة في صيانة شبكة الطرق، والتطهير تمتد خدماتها على مستوى 28 بلدية حضارية بالعاصمة، حيث تقوم مؤسسة ''أسروت''بصيانة البالوعات، وتنقيتها، وتجديدها، إلى جانب صيانة المجاري المائية الشتوية، وذلك بتنقية المستوى الثالث منها أي التي يتراوح قطرها ما بين 200 إلى 400 ملم، مضيفا أن الأشغال الموكلة إلى ذات المؤسسة تمتد على مدار 24 ساعة، وعبر كامل أيام الأسبوع، والأعياد، وذلك عملا بنظام المناوبة بالتنسيق مع القطاعات الموزعة عبر البلديات الحضرية 28 بالعاصمة، حيث يحتوي كل قطاع موزع عبر إحدى البلديات على عدد معتبر من العمال، وكذا معدات، وتجهيزات من عتاد لمصالح الأشغال العمومية، والري، كما تغطي المؤسسة تسع مقاطعات إدارية، وهي ''سيدي أمحمد''، ''باب الوادي''، ''حسين داي''، ''الحراش''، ''الدار البيضاء''، ''الشرافة''، ''بوزريعة''، ''بئر مراد رايسّ''، و''براقي''، إلى جانب أن الوحدة الرئيسية تحتوي على أربعة قطاعات، والوحدات قد تكون تحت تصرف الوالي المنتدب في حالة تسجيل تدخلات سريعة، لاسيما في حال حدوث فيضانات. واتبع ذات المتحدث أن العاصمة لا تحتوي في الوقت الحالي على نقاط سوداء على مستوى البالوعات، نظرا الأشغال التي اعتمدتها المؤسسة الولائية، والخاصة بصيانة، وتجديد قنوات تصريف مياه الأمطار، والبالوعات، موضحا أن السبب الرئيسي في تفاقم المسألة هو أن العاصمة أصبحت ورشة أشغال كبيرة مفتوحة على مستوى الطرق الرئيسية، من الورشات المكلفة بإنجاز الطرق، وورشات الميترو التي تسببت هي الأخرى في تفاقم المشكل، وكذا أشغال تجديد أنابيب الغاز الطبيعي، والماء الشروب التي ساهمت بقدر كبير في تجمع أعداد كبيرة من المياه خلال تهاطل أولى قطرات المياه التي تجر معها الحصى، والأتربة الناجمة عن ورشات البناء إلى مداخل البالوعات مما يؤدي إلى انسدادها على الرغم أن ذات المؤسسة الولائية تقوم بتنقيتها بشكل مستديم، ويومي قبل نزول الأمطار، وحتى بعدها.