لا تزال العديد من منشئات ومرافق قطاع التربية في ولاية الطارف بالرغم المجهودات المبذولة تكتنفها العديد من النقائص والمشاكل التي تسببت بحسب شهادات العديد من المهتمين والعاملين في الميدان في تعكير الأجواء داخل المؤسسات التربوية وجعلت من الأداء التربوي والتعليمي يصطدم بمعوقات بيداغوجية وهيكلية تتطلب ضرورة الإسراع نحو تداركها في أقرب وقت،ولعل متوسطة فلاح العيد ببلدية بريحان هي واحدة من المؤسسات التي يعاني العاملون والدارسون فيها على حد سواء من بعض المشاكل التي يتمنون من الجهات الوصية والمسئولة أن تعمل على معالجتها والقضاء عليها بما توفر من إمكانيات وحلول، وأولها مشكلة الاكتظاظ بمعدل أكثر من ثلاثين تلميذا في القسم و الناجمة عن نقص الحجرات المقدر عددها بسبعة مقابل تسعة أفواج،فوجان منهما يضطران للتنقل ما بين الحجرات من حصة لأخرى،إضافة إلى تواجد مخبر واحد في غياب ورشات ناهيك عن تدريس البعض من الأساتذة لأربعة مستويات بحالها مع مايشكله ذلك من مشقة وعناء لاسيما في ظل إلحاح وصاية القطاع على ضرورة تحقيق نتائج مرتفعة وإبرام عقود نجاعة تتعهد فيها المؤسسات بتحصيل مراتب متقدمة مايضعها أمام تحد كبير إن لم نقل مستحيلا في ظل ظروف كالتي يشتكي منها الأساتذة والأولياء المطالبين من الجهات المحلية في البلدية أن تستبدل مشروع الثانوية الذي استفادت منه منطقتهم ببناء متوسطة جديدة خاصة وأن إقامة ثانوية سوف لن تلبث طويلا حتى تصبح خالية على عروشها نظرا للعدد القليل من التلاميذ الذين سيلتحقون بها إذا علمنا بأن مستوى السنة الرابعة في المتوسطة هو قسم واحد لذا المنطق والموضوعية وعين العقل حسب المهتمين بالأمر في البلدية من أساتذة ومربين وأولياء يفرض بناء متوسطة جديدة على أن يواصل المتنقلون إلى الثانوية دراستهم ببوثلجة القريبة مع تعزيز النقل المدرسي أو تحويل المتوسطة الحالية فلاح العيد إلى ملحقة لثانوية بوثلجة في انتظار تزايد أعداد المتمدريسن مستقبلا أو إعادتها إلى ابتدائية كما كانت في عهد نشأتها الأولى جامل عمر