شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير لدى نزوله صبيحة البارحة بعنابة على الأهمية البالغة التي تعكسها شهادة رئيس الجمهورية السابق الشاذلي بن جديد في كشف الحقائق التي كانت الدافع والمحرك الأساسي لأحداث أكتوبر 1988، كون هذا الأخير الذي كان يشغل حينها منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يعد واحدا من الرموز الفاعلة في معادلة الأحداث. مؤكدا في محتوى الكلمة التي ألقاها صبيحة البارحة لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الندوة الجهوية التكوينية للشباب بقصر الثقافة محمد بوضياف على ضرورة بتبليغ الجيل الجديد بسلسلة الحقائق التي صنعت ماضي البلاد على الرغم من اختلاف القراءات في أحداث ال5 أكتوبر 88 من تيار سياسي إلى آخر كل حسب انتمائه الإيديولوجي وعلى صعيد آخر نوه الأمين العام للأفلان خلال الكلمة المطولة التي ألقاها أمام إطارات الحزب، أعضاء اللجنة المركزية المكتب السياسي أمناء المحافظات لشرق البلاد وكذا القاعدة النضالية للحزب بمختلف المراحل والتغيرات السياسية التي عرفتها الجزائر منذ الاستعمار والحراك السياسي حينها في ظل سياسة الحزب الواحد الذي كان ضرورة اختارها القادة وصادق عليها الشعب إثر الانتخابات البلدية ل1967 مرورا بميثاق 1976 الذي أقر نمط التسيير الاشتراكي الموجه لتحقيق أهداف الحكومة حينها، وفي سياق تشريحه للتغيرات العامة التي مرت بها الساحة السياسية بالجزائر وصولا إلى أحداث أكتوبر88 أفاد عبد العزيز بلخادم بأن سلسلة الأحداث التي صنعت واقعة ال5 أكتوبر كان هدفها الأساسي هو ضرب كل من الأفلان، الحكومة والجيش على حد السواء كما انتقد في سرده لكرونولوجيا الأحداث السياسية التي مرت بها الجزائر حركية البعض من الانتهازيين الذين حاولوا من خلال إدخال الحزب العتيد في متاهات إيديولوجية وذلك على غرار الأصوات التي كانت ولا تزال تدعو إلى إدخال حزب جبهة التحرير الوطني لأروقة المتحف ومراهنة خصومه السياسيين على تنافر الأقطاب وصراع الأجيال داخل الحزب في الوقت الذي لا تزال فيه جهات معنية تروج لأفكار مغلوطة حول أحداث أكتوبر حتى تضرب الأفلان والمجاهدين عامة، منتقدا في الشق نفسه أسلوب المراوغات والكذب المنتهج من طرف البعض من السياسيين الذين بلغوا ذروة النفاق السياسي كما شدد نفس المتحدث خلال مداخلته التي امتدت لأزيد من ساعة كاملة من الزمن على uuضرورة إعادة النظر في أساليب التسيير التي أضحت تتصف بهh العديد من المؤسسات وإرساء قواعد ممارسة ديمقراطية تحتكم إلى اختيار الشعب وحده ومن جهة أخرى ثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في محتوى عرضه الكرونولوجي دمقرطة التعليم الذي مكن الجزائر من الاستثمار في المورد البشري. خالد بن جديد