لم تمر انتخابات تجديد مكتب قسمة الأفلان في سيدي أمحمد بالعاصمة، أمس، دون أن يسج العنف بصمته فيها ، لكن شهدت اشتباكات بالأيدي بين منسقين على العملية، واستعصى على المشرفين على انتخابات القيام بعملهم في تجديد مكتب القسمة. وعجز المشرفون على العملية مجابهة إرادة العديد من المناضلين الذين لم يحظوا بالدعوة للمشاركة في اللإنتخابات بمبرر عدم امتلاكهم لبطاقات الانخراط ، حيث منعوا من دخول القاعة الرئيسية بمقر الإتحاد الوطني للعمال الجزائريين. واشار المحتجون على العملية ل« آخر ساعة” أن هناك عملية إقصاء مقصودة طالت العشرات من المناضلين الذين لم يتمكنوا من تجديد بطاقاتهم بغرض ثنيهم على التصويت ، وصب هؤلاء جام غضبهم على المرشح المدعو محمد خليفاتي، الذي اتهموه بالتلاعب ، بينما قال مسؤولون عن عملية تجديد القسمة أنهم راسلوا المحتجين منذ أشهر من اجل تجديد بطاقات الانخراط إلا أنهم لم يستجيبوا للدعوات ، وقال خليفاتي أنهم نفذوا تعليمة الأمين العام لتجديد أصحاب بطاقات 2008 و 2009 أما من يتهمونني فهم لم يجددوا ولم يدفعوا تكاليف الإنخراط ولما أردنا تجديد مكتب القسمة وجدناهم أول من حضر”. وحسب المحتجين دائما، فإن عدم تجديد البطاقات المقصود منها، إقصاء مختار بوروينة رئيس بلدية سيدي أمحمد من الفوز بمقعد في مكتب القسمة، فيما أكد بوروينة نفسه أنه “لن يتخلى عن هؤلاء المحتجين”، وعزا المسؤولية لمكتب القسمة ، وقال صراحة “أعرف أنها مناورة “موضحا أن هناك “صراع كفاءات في القسمة” وأن الأمر لا يتعلق بصراع أجيال داخل أفلان العاصمة ليلى.ع