شهد أمس مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة حالة من الفوضى بسبب رفض أعضاء اللجنة الولائية للطريقة التي تعامل بها المشرف على عملية التحضير لتجديد هياكل الحزب بالولاية وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للآفلان جمال بن حمودة، والذي حلّ أمس بمقر المحافظة في إطار عملية تجديد القسمات ومحافظة الحزب بقسنطينة المقرر إجراؤها يومي الثامن والتاسع من اكتوبر الجاري.وحسب مصدر من الآفلان فإنه من المرجّح أن يتم تأجيل عملية تجديد الهياكل خاصة بعد اعتراض أعضاء اللجنة الولائية للحزب على طريقة تعامل المشرف على العملية، والذي اجتمع في البداية مع المناضلين وأمناء القسمات في مقر المحافظة، ليكتشف بعدها بأن التعليمات التي صدرت في الاجتماع السابق الذي تم في 25 أوت المنصرم لم تحترم ولم يتم تطبيقها في ارض الواقع، والمتعلقة خاصة بفتح أبواب كل القسمات عبر الولاية وكذا تعليق قائمة المناضلين، وتسليم بطاقات سنة 2009 للمناضلين الذين لا يملكونها، في حين من المقرر أن يتم تسليم بطاقات سنة 2010 بعد تجديد هياكل الحزب.بعض أعضاء اللجنة الولائية اعتبروا من جهة ثانية حسب نفس المصدر المحافظ الحالي للآفلان بقسنطينة غير مؤهل لتسيير المحافظة ولحل مشكل القسمات، بدليل أن الزيارات الميدانية للقسمات التي قاموا بها أكدت بأن 11 قسمة من بين 19 التي تضّمها الولاية مغلقة ما يثبت حسبهم عدم احترام القرارات التي خرج بها الاجتماع الأخير، كما طالبوا بحل مشكلة الانسداد الذي تعرفه المحافظة بسبب سحب الثقة العالم الماضي من المحافظ الحالي، والذي لم تفصل فيه قيادة الحزب إلى غاية اليوم، وذلك قبل الشروع في عملية تجديد الهياكل التي من المرجح أن يتم تأجيلها .